أثار تصريح للقنصل المغربي في وهران، أحرضان بوطاهر، وصف فيه الجزائر بـ"البلد العدو"، استياء متزايدا، إذ يتوقع أن يحدث أزمة دبلوماسية جديدة بين البلدين، وينتظر أن يدفع وزارة الخارجية الجزائرية إلى اتخاذ موقف واستدعاء سفير المغرب لديها.
وقال القنصل المغربي، خلال لقائه مجموعة من الرعايا المغاربة العاملين في الجزائر، الذين تجمعوا أمام مقر القنصلية للمطالبة بإعادتهم إلى بلادهم، ومطالبته لهم بعدم التجمع بسبب منع السلطات الجزائرية التجمعات على خلفية أزمة كورونا: "نحن في بلد عدو"، و"أنتم تعرفون ما هو موجود"، في إشارة منه إلى المشكلات السياسية والحدود المغلقة بين البلدين منذ عام 1995.
ويرجح أن تبادر وزارة الخارجية الجزائرية، في وقت لاحق، إلى اتخاذ موقف حازم بشأن هذا التصريح. ووصف مسؤول في الدبلوماسية الجزائرية، خلال حديث مع "العربي الجديد" بشأن المسألة، تصريح السفير المغربي بأنه "منعزل ومتهور، وغير مسبوق، إذ لم يسبق لأي دبلوماسي مغربي في الجزائر، أو دبلوماسي جزائري في المغرب، أن وصف البلد الثاني بالعدو، برغم المشكلات السياسية القائمة"، مشيرًا إلى أن ّ"تصريح القنصل المغربي يتنافى تماما مع ميل المسؤولين المغاربة إلى خطابات التهدئة ومطالبة الجزائر بفتح الحدود".
وفيما يرجح بعض المراقبين أن تعمد الخارجية المغربية نفسها إلى استدعاء القنصل المغربي في وهران، غربي الجزائر، لاحتواء الأزمة مع الجزائر، بدأت مطالبات في الجزائر بطرد القنصل المغربي واعتباره "شخصا غير مرغوب فيه".
وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة تيبازة زهير بوعمامة أن "هذا التصريح غير مسؤول ويخرج كلية عن الأعراف الدبلوماسية، وأقل شيء يجب فعله هو اعتباره شخصية غير مرغوب في بقائها على تراب الجزائر".
وأكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة تيبازة زهير بوعمامة أن "هذا التصريح غير مسؤول ويخرج كلية عن الأعراف الدبلوماسية، وأقل شيء يجب فعله هو اعتباره شخصية غير مرغوب في بقائها على تراب الجزائر".