وأكد الناطق باسم الرئاسة صديق صديقي أن الرئيس غني ومنافسه عبد الله وقعا اليوم على اتفاق بينهما يحلّ بموجبه النزاع على الرئاسة. وبموجب الاتفاق، يتولى عبد الله عبد الله، منافس الرئيس الأفغاني في الانتخابات الرئاسية السابقة، الذي أعلن بعدها نفسه رئيساً للبلاد أيضاً، منصب رئيس المجلس الاستشاري الأعلى للمصالحة، ويضم وجوهاً سياسية وقبلية وعلماء ادين، بينما ستكون وزارة شؤون المصالحة بمثابة الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمصالحة، وسيكون تعيين المسؤولين فيها وعزلهم من صلاحيات عبد الله عبد الله.
كذلك سيكون للموالين لعبد الله وللأحزاب المؤيدة له نصيب في المجلس الوزراء بنسبة 50 في المائة.
وبالإضافة إلى ذلك، سيكون من صلاحيات عبد الله تشكيل المجلس الأعلى للتشاور في شؤون الحكومة لمراقبة أدائها، إضافة إلى تشاور الرئيس الأفغاني معه في شؤون للبلاد.
ومن ضمن الاتفاق منح الرئيس الأفغاني رتبة مارشال، أعلى رتبة في الجيش، لنائب الرئيس السابق الجنرال عبد الرشيد دوستم، الذي أيّد عبد الله في الانتخابات الرئاسية السابقة، ومن أبرز المعارضين للرئيس حالياً.
ووفق الاتفاق، سيكون الجنرال دوستم عضو شورى الأمن القومي.
كذلك، اتفق الطرفان على تعيين حكام الأقاليم بالتشاور، وأن يكون عزل الوزراء والمسؤولين من مهام الرئيس الأفغاني، ولكن على أساس أدلة وجيهة.
وقبيل توقيع الاتفاق، قال عبد الله عبد الله إن القرار كان صعبا، ولكنه اتخذه من أجل الشعب ومن أجل مستقبل البلاد، معربا عن أمله أن يتيح التوافق فرصة لإنجاح مساعي عملية السلام الأفغانية.
وكان من أهم مطالب عبد الله إلغاء نتيجة الانتخابات، ولكن الرئيس الأفغاني لم يقبل ذلك.
يشار إلى أن التوافق حصل بمساعي وجوه سياسية أفغانية، على رأسهم القائد الجهادي السابق عبد الرب رسول سياف، والرئيس الأفغاني السابق حامد كرزاي.
وكانت لجنة الانتخابات الأفغانية قد أعلنت فوز الرئيس أشرف غني في الانتخابات الرئاسية التي جرت في سبتمبر/ أيلول الماضي، ولكن عبد الله رفض النتيجة، معلناً نفسه رئيساً للبلاد، كما أدى اليمين الدستورية في التاسع من شهر فبراير/ شباط بموازاة أداء الرئيس الأفغاني الأمر ذاته.
وكانت الخلافات المتعلقة بالرئاسة في أفغانستان قد تفاقمت بين المتنافسين، ما استدعى دخول واشنطن على خط الأزمة، محاولةً حلّ الإشكال.
Twitter Post
|