وأشار المسؤول العسكري الحوثي، إلى أن الأسبوع الماضي شهد 205 غارات جوية، في انخفاض نسبي عن الرقم المسجل للغارات في الأسبوع الذي سبقه وشهد أكثر من 255 غارة.
وعلى الرغم من عدم اعترافها بالهدنة الأحادية واعتبارها "مناورة إعلامية مفضوحة"، إلا أن جماعة الحوثي واصلت رصد الخروقات التي ارتكبها التحالف السعودي الإماراتي، والتي تركزت في محافظات مأرب والجوف وصنعاء وصعدة، فضلا عن جبهات الشريط الحدودي بين اليمن والسعودية.
Twitter Post
|
وفي سياق غير بعيد، شهدت محافظة أبين، اليوم الخميس، معارك هي الأعنف على الإطلاق بين القوات الحكومية الموالية للشرعية، وقوات المجلس الانتقالي المدعومة إماراتيا، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين، وفقا لمصادر عسكرية.
وذكرت المصادر لـ"العربي الجديد"، أن قوات المجلس الانتقالي نفذت هجوما واسعا على معاقل القوات الحكومية وتمكنت من إحكام السيطرة على جبل سيود، لكنها دفعت أكبر خسائر بشرية منذ بدء المعارك التي دخلت اليوم شهرها الثاني.
وأكدت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن خسائر الانتقالي تجاوزت أكثر من 40 قتيلا وعشرات الجرحى فضلا عن عدد من الأسرى، فيما خسرت القوات الحكومية أكثر من 10 قتلى.
ووفقا للمصادر، فإن من بين قتلى القوات الانفصالية المدعومة إماراتيا قادة ميدانيين بارزين ويقودون سرايا وكتائب عسكرية، فيما تم إعطاب 5 دوريات أثناء الهجوم على جبل سيود، ومعارك الطرية وصحاري زنجبار.
Twitter Post
|
ويطل جبل سيود على المدخل الشرقي لمدينة جعار، التي كانت القوات الحكومية اليمنية قد سيطرت على مداخلها في اليومين الماضيين بعد هجوم خاطف، قبل أن تنسحب من مواقعها بعد ساعات.
ومع تزايد سقوط القتلى والجرحى، تدخلت لجان وساطة ومحلية، لإقناع الجانبين بوقف المعارك من أجل سحب الجثث من جبال وصحاري أبين، وقال رئيس لجنة الوساطة، فيصل المرقشي، في بيان صحافي، إن اللجنة فؤجئت بالعدد الكبير من الجثث، وهو ما جعلها تناشد اللجنة الدولية للصليب الأحمر بالتدخل.
وأعلن المتحدث العسكري للقوات التابعة للانتقالي في أبين، محمد النقيب، على "تويتر"، التزامها بمساعي الوساطة التي يقودها الزعيم القبلي فيصل المرقشي، لكنه نسب الجثث المتواجدة في مسرح المعركة إلى القوات الحكومية دون التطرق إلى خسائر "الانتقالي"، فيما أعترف قادة في الأخير بسقوط عدد من المقاتلين التابعين له بتلك المعارك.
سياسياً، جدد المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، اليوم الخميس، المطالب بتشكيل حكومة جديدة مناصفة بينه وبين الشرعية اليمنية بموجب اتفاق الرياض وبشكل عاجل.
ودعا رئيس المجلس الانتقالي المتواجد بالرياض، عيدروس الزبيدي، خلال لقائه مسؤولين من البعثة الدبلوماسية الألمانية باليمن، إلى أن تتولى الحكومة المرتقبة مهام معالجة الملفات التي تمس حياة المواطنين، وكذلك متابعة تنفيذ أية اتفاقات أخرى، وفقا لبيان صحافي.
وشدد رئيس "الانتقالي" على ضرورة القبول بمبدأ الشراكة، لافتا إلى أن محاولة الشرعية التهرب من هذا المبدأ لن يفيد نفعاً، كما وصف المعارك الدائرة في محافظة أبين، بأنها تدور مع "الجماعات الإرهابية"، في إشارة للقوات الحكومية.
وأعلن الزبيدي دعم "المجلس الانتقالي" لعملية السلام الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة عبر مبعوثها مارتن غريفيث، واستعداده للمشاركة فيها بشكل فاعل، لافتا إلى "استحالة وجود حل بدون تمثيل حقيقي وكامل للجنوب على طاولة المفاوضات".