وقالت إدارة شرطة باريس، أمس الجمعة، إنها قررت حظر التظاهرات، بسبب المخاوف من الاضطرابات الاجتماعية والأخطار الصحية الناجمة عن التجمعات الكبيرة، في ظل جائحة فيروس كورونا الجديد.
وكانت قد اندلعت اضطرابات خلال مظاهرة أخرى مناهضة للشرطة في العاصمة الفرنسية، يوم الأربعاء. وشارك الآلاف في التظاهرة، على الرغم من حظر فرضته الشرطة على التظاهرة التي خرجت في ذكرى أداما تراوري، وهو شاب فرنسي أسود يبلغ من العمر 24 عاماً لقي حتفه في عملية للشرطة عام 2016 في واقعة شبهها البعض بمقتل فلويد.
واندلعت الاضطرابات في أنحاء الولايات المتحدة منذ موت فلويد، وهو أميركي من أصل أفريقي يبلغ من العمر 46 عاماً، توفي بعد أن جثم شرطي بركبته على رقبته لمدة تسع دقائق تقريباً، في مينيابوليس يوم 25 مايو/أيار.
وبحسب ما نقلته وكالة "رويترز"، فقد رفضت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية، سبيث ندياي، يوم الأربعاء، مقارنات بين عنف الشرطة في فرنسا والولايات المتحدة، وقالت إنه لا يوجد عنف ممنهج من جانب الدولة في فرنسا، وإنه يجري التحقيق في الحوادث بشكل كامل ومعاقبة المسؤولين.
وأمس الجمعة، قالت شرطة باريس، في بيان، إنه تم وصف احتجاجات اليوم السبت على وسائل التواصل الاجتماعي بأنها تظاهرات ضد عنف الشرطة.
وأضافت، بحسب ما أوردت "رويترز"، أن هذا أثار مخاوف من حدوث اضطرابات اجتماعية، كما حدث في احتجاجات تراوري، حيث اشتبكت الشرطة مع المتظاهرين.
ووُجهت لبعض مسؤولي إنفاذ القانون في فرنسا في السنوات الأخيرة اتهامات باستخدام القوة بشكل غير متناسب، ولا سيما خلال احتجاجات "السترات الصفراء" في 2018 و2019.
وترفض الحكومة دائما مصطلح "عنف الشرطة" على الرغم من الانتقادات المتكررة من منظمات حقوق الإنسان.
وفي السياق نفسه، شهدت ستراسبورغ الفرنسية، مساء الجمعة، تظاهرة احتجاجية، حيث احتشد آلاف المتظاهرين في ساحة كليبر المخصصة للمشاة في المدينة، للتنديد بعنف الشرطة والعنصرية.
Twitter Post
|
وردد المحتجون هتافات مناهضة للعنصرية والعنف والتمييز، كما رفعوا لافتات كتبوا عليها عبارات في هذا السياق، ووقفوا دقيقة حداد على روح الأميركي فلويد.
كما طالب المحتجون بالعدالة من أجل الشاب الفرنسي آداما تراوري (24 عاماً) الذي قتل نتيجة عنف الشرطة الفرنسية عام 2016.
Twitter Post
|