أعلنت المفوضية العليا للانتخابات في العراق، اليوم الخميس، أنها تواصل عملية تسجيل الأحزاب والتنظيمات السياسية، إذ جرى منح إجازة تأسيس لـ250 حزبًا سياسيًّا، فيما بلغ عدد طلبات التسجيل للأحزاب التي هي قيد التأسيس نحو 65 طلباً، مؤكدة أنها تجري دراسة لطلباتها.
وبحسب بيان للمفوضية أوردته وكالة الأنباء العراقية، (واع)، فقد بلغ عدد طلبات الأحزاب التي أبدت الرغبة في المشاركة بالانتخابات البرلمانية المقبلة 110 أحزاب، كما أبدت 8 تحالفات رغبتها في المشاركة في الانتخابات المقبلة من أصل 30 تحالفًا سياسيًّا مصدّقًا عليه، و11 تحالفًا قيد التسجيل.
وكشف البيان عن أن "المفوضية تستعد لعقد مؤتمر مع الأحزاب والكيانات السياسية، يوم الثلاثاء المقبل 13 إبريل/ نيسان في مبنى المحكمة الاتحادية ببغداد، إذ ستكون هناك عدة محاور، محور للمرشحين الأفراد، وثانٍ للأحزاب، ومحور ثالث يتعلق بإجراءات الاقتراع العام والخاص".
وجددت المفوضية تأكيدها على أن إجراء الانتخابات التشريعية العامة في البلاد سيكون في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، واصفة الموعد بأنه "حتمي ومُلزم لا يمكن تغييره من الناحية القانونية".
وكشفت أن عدد العراقيين الذين حدثوا بياناتهم الانتخابية بلغ 15 مليونا و897 ألف عراقي، مشيرة إلى وجود تفاوض مع شركة ألمانية تدعى شركة (HENSOLDI)، وهي موصى بها من الأمم المتحدة لتتولى عمليات فحص البطاقات الانتخابية والتأكد من سلامتها.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت أمس الأربعاء، ضمن نتائج الحوار الاستراتيجي الأميركي العراقي، عن دعم واشنطن للعراق في ما يتعلق بإجراء الانتخابات المبكرة بالبلاد.
بالسياق ذاته قال مستشار رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، لشؤون الانتخابات حسين الهنداوي، إن "الحكومة ملزمة بإيجاد بيئة آمنة لإجراء الانتخابات من خلال توفير الوضع الأمني المناسب لحماية المراكز الانتخابية"، مشيراً إلى أن الخطة الأمنية التي وضعتها الجهات المتخصصة تقتضي "حماية المراكز من الداخل، وهذا يقع على عاتق المفوضية من خلال وجود الموظفين المحايدين، حيث يبلغ عدد الموظفين الذين سيشرفون على عملية الانتخابات حدود 400 ألف موظف".
وأضاف الهنداوي في لقاء أجرته معه صحيفة "المدى" العراقية، معلقا على مسألة السلاح المنفلت في البلاد، بأن اللجنة الأمنية المختصة اتخذت قرارا بوضع ثلاثة أطواق أمنية خارجية على كل مركز انتخابي لحمايته، موضحاً أن الطوق الأكبر بعيد عن كل مركز بحوالي مائة متر.
وكشف أن عدد المراكز الانتخابية يصل لنحو 5800 مركز انتخابي، وعدد المحطات بحدود 40 ألف محطة، وعدد الأجهزة الإلكترونية 54 ألف جهاز.
وأضاف قائلا إن هناك "من يعتقد أن الفرق الكبيرة بحاجة إلى تأمين وأموال، وبالتالي وصلت إلينا معطيات تفيد بوجود اهتمام دولي بالانتخابات العراقية، ودعم الطلب العراقي بتوفير مراقبين دوليين، وفي شهر مايو/أيار المقبل سيتم التجديد لاستمرار بعثة الأمم المتحدة وستتضح الأمور أكثر".