وشدد مرشحو المعارضة الموريتانية، خلال مؤتمر صحافي مشترك مساء اليوم الأحد، على أن إعلان المرشح محمد ولد الغزواني فوزه، فجر اليوم، يعتبر "سرقة واختطافا لنتائج لا تزال تفرز من طرف اللجنة المستقلة للانتخابات الجهة المخولة بإعلان فوز المرشحين أو إعادة جولة أخرى من الانتخابات".
وأكد المرشحون أن سير العملية الانتخابية شابه العديد من الخروقات والتجاوزات، وإن إعلان فوز مرشح النظام "استباق لانتهاء فرز النتائج، ومحاولة للالتفاف على خيار الشعب الموريتاني الذي صوّت بقوة ضد خيارات النظام"، مطالبين بـ"انتظار الفرز وعدم إعلان فوز أي مرشح قبل إعلان ذلك من طرف لجنة الانتخابات التي تشرف على سير العملية الانتخابية في البلاد".
واتهم المرشح بيرام ولد أعبيدي النظام بـ"استفزاز القوى المعارضة وتخويف المواطنين عن طريق عسكرة الشوارع، والاعتداء على المحتجين المطالبين بفرز عادل لنتائج الانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن إعلان مرشح النظام فوزه مجرد محاولة للالتفاف على خيار الشعب وهو أمر غير مقبول من مرشحي المعارضة".
وأضاف ولد أعبيدي أن "النتائج التي تم فرزها لا تمثل إرادة الشعب وخياراته وتطلعه للتغيير"، وأن "العملية الانتخابية برمّتها شهدت الكثير من التجاوزات وعدم الشفافية التي انتهجها النظام الحاكم من أجل تعديل النتيجة لحساب مرشحه، وهو ما ترجمه إعلان المرشح محمد ولد الغزواني الفوز قبل فرز النتائج، ما يعني أن هناك نية مبيته لدى السلطة بتزوير النتائج وحسمها لمصلحة مرشحها حتى قبل اكتمال فرز النتائج من طرف اللجنة المستقلة للانتخابات الجهة الوحيدة المخولة بإعلان من هو الفائز أو الخاسر في الانتخابات".
وكان المرشح المدعوم من النظام محمد ولد الغزواني قد أعلن فجر اليوم الفوز بالانتخابات الرئاسية بنتيجة تفوق 50% من الأصوات، ما يعني أنه حسم الرئاسيات من الجولة الأولى.