الشرطة السودانية تنتشر غربي دارفور إثر مواجهات قبلية دامية

31 ديسمبر 2019
تعيش المنطقة توترات ومواجهات قبلية عنيفة (Getty)
+ الخط -
تتضارب الأنباء الواردة من مدينة الجنينة، مركز ولاية غرب دارفور السودانية، حول عدد القتلى والمصابين في أحدث مواجهات العنف القبلي في الولاية، في وقت أكد شهود لـ"العربي الجديد"، أن قوات من شرطة الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة بدأت بالانتشار، اليوم الثلاثاء، في المدينة، فيما توزعت وحدات من الجيش على مداخل المدينة لمنع دخول أي مهاجمين جدد.

وتعيش المدينة، منذ مطلع الأسبوع الحالي، توترات ومواجهات قبلية عنيفة أدت إلى مصرع عدد من الأشخاص وإصابة العشرات ونزوح المئات من معسكرات النزوح.

وفي وقت تتحدث السلطات المحلية عن مقتل 8 أشخاص منذ الإثنين الماضي، تشير منظمات مجتمع مدني وناشطون إلى مصرع ما لا يقل عن 20 شخصاً وإصابة 50، إضافة إلى فقدان نحو 100 شخص لم يعرف مصيرهم بعد، ويرجح مصرع عدد منهم جراء حرق معسكر النازحين القريب من المدينة.

وبدأت الأحداث بواقعة شجار بين اثنين انتهت بجريمة قتل، تلتها حملات انتقامية واسعة شملت حرق المعسكر وأعمال قتل، فيما تتهم عدة جهات الحكومة بالتقصير في معالجة النزاع القبلي والتأخر في نشر أي قوات إضافية.

وفي اجتماع مشترك ضم أعضاء في مجلس السيادة وأعضاء مجلس الوزراء، أمس، قرر الاجتماع نشر مزيد من القوات في المدينة مع إرسال وفد من مجلس السيادة للوقوف على الأحداث على أرض الواقع.

وحسب شهود تحدثوا لـ"العربي الجديد"، فإن قوات من شرطة الاحتياطي المركزي التابعة للشرطة بدأت في الانتشار، اليوم، في المدينة فيما توزعت وحدات من الجيش على مداخل المدينة لمنع دخول أي مهاجمين جدد.

ويشير الشهود إلى موجة نزوح كبيرة حدثت خلال اليومين الماضيين إلى داخل المدينة من قبل نازحين تركوا معسكراتهم، كما أشار الشهود إلى أن دوي إطلاق الرصاص لا يزال يُسمع في المدينة التي تعطلت فيها الحركة تماماً.


وأمس، أصدرت السلطات المحلية قراراً بحظر التجوال في المدينة من الساعة الخامسة مساء إلى السابعة من صباح اليوم التالي، فيما أصدر والي الولاية المكلف اللواء عبد الخالق بدوي قرارا، اليوم، بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق والكشف عن ملابسات الأحداث التي شهدتها مدينة الجنينة يومي 29 و30 من الشهر الجاري.

وتضم اللجنة كلا من رئيس النيابة العامة رئيسا، رئيس الإدارة القانونية عضوا ومقررا وعضوية ممثلين للقوات النظامية والإدارة الأهلية، على أن تقوم اللجنة بالتحقيق في الأحداث وتقصي الحقائق وتحديد الأشخاص المشاركين في الأحداث، على أن ترفع تقاريرها خلال فترة لا تتجاوز الأسبوع من تاريخ صدور القرار.

وكانت "الجبهة الثورية" المسلحة التي تتفاوض مع الحكومة في مدينة جوبا، جنوب السودان، قد أعلنت على لسان رئيسها، الهادي إدريس، تعليق التفاوض حول مسار دارفور لإتاحة الفرصة لمتابعة معالجة موضوع الأحداث بالجنينة.

دلالات