اغتالت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، ثلاثة فلسطينيين، خلال اقتحامها مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، من بينهم اثنان يتهمهما الاحتلال بتنفيذ "عملية الأغوار" التي وقعت قبل نحو شهر وقُتلت فيها ثلاث مستوطنات، فيما استشهدت شابة فلسطينية لاحقاً بعد إصابتها بجروح خطيرة برصاص قوات الاحتلال في بلدة حوارة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" بأن قوات الاحتلال الخاصة حاصرت شقة سكنية في البلدة القديمة من مدينة نابلس، يتحصن فيها الشابان معاذ المصري، وحسن القطناني من مخيم عسكر شرق نابلس، اللذان تتهمهما بتنفيذ "عملية الأغوار" واغتالتهما، فيما أشارت المصادر إلى أنه تم انتشال جثمانيهما وجثمان شهيد ثالث هو إبراهيم جبر، صاحب المنزل. وكان جثمانا اثنين من الشهداء عبارة عن أشلاء بعد فصل رأسيهما عن جسديهما.
واستمر اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس نحو 3 ساعات، وتخللته مواجهات واشتباكات مسلحة مع مقاومين تصدوا لها قبل أن تنسحب من المدينة.
من جانبه، أكد مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أحمد جبريل، في تصريح صحافي، أن طواقم الإسعاف تعاملت مع نقل جثامين 3 شهداء إلى مستشفى رفيديا الحكومي بمدينة نابلس، و4 إصابات بجروح بالرصاص الحي نُقلت إلى المستشفيات، و10 إصابات نتيجة السقوط، و152 حالة اختناق بالغاز السام المسيل للدموع من بينها طلاب مدارس، وجرى علاجهم ميدانياً.
كما استشهدت شابة فلسطينية، صباح اليوم الخميس، بعد إصابتها بجروح خطيرة برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة حوارة جنوب نابلس شمال الضفة الغربية.
وأكدت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحافي، استشهاد الشابة إيمان زياد أحمد عودة (26 عاماً) جراء إصابتها برصاصة في الصدر أطلقها عليها جنود الاحتلال في حوارة جنوب نابلس.
بدورها، أكدت "كتيبة نابلس" التابعة لـ"سرايا القدس"، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي، في بيان صحافي، أن مقاتليها استهدفوا، صباح اليوم، قوات الاحتلال وآلياتها بصليات كثيفة من الرصاص والعبوات المتفجرة، وخاضوا اشتباكات معها بشكل مباشر.
وفي تعليقها على عملية الاغتيال، قالت حركة "حماس" إنها "لن تحد من ضربات المقاومة وعملياتها أو توقف مدها المتصاعد".
وشدد الناطق باسم "حماس" عبد اللطيف القانوع، في بيان، على أنّ "المقاومة ستمضي بكل عزيمة وإصرار للرد على جريمة الاغتيال والثأر لدماء الشهداء".
وأشار إلى أنّ "جريمة الاحتلال الصهيوني باغتيال ثلة من أبطال المقاومة في نابلس تضاف لسجل الاحتلال الأسود وحكومته الفاشية التي ستدفع ثمن جرائمها"، داعياً "جماهير شعبنا والشباب الثائر وأبطال المقاومة وكل التشكيلات العسكرية في الضفة الغربية لاستدامة الاشتباك مع الاحتلال والثأر لدماء الشهداء".
كما نعت حركة حماس، في بيان صحافي، شهداء جناحها العسكري، كتائب القسّام في نابلس، مؤكدة أنهم "أبطال عملية الأغوار رداً على جرائم الاحتلال بحق المسجد الأقصى المبارك، وهم: حسن قطناني، ومعاذ المصري، وإبراهيم جبر".
وأشارت حركة حماس إلى أن الشهداء ارتقوا خلال اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال التي اقتحمت حارة الياسمينة في البلدة القديمة بنابلس صباح اليوم.
وعاهدت حماس أبناء الشعب الفلسطيني على "مواصلة طريق الجهاد والمقاومة دفاعاً عن القدس والأقصى، وحتى تحرير فلسطين واستعادة حقوق الوطنية كاملة للشعب الفلسطيني".