كشف استطلاع رأي حديث لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركية (كير)، حول تفضيلات الناخبين المسلمين في الانتخابات الرئاسية، أن 42% يفضلون مرشحة حزب الخضر جيل ستاين، مقابل 41% لنائبة الرئيس كامالا هاريس مرشحة الحزب الديمقراطي، و10 % يؤيدون الرئيس السابق دونالد ترامب.
ويخشى الحزب الديمقراطي من أن وجود المرشحة جيل ستاين في بطاقات الاقتراع ربما سيؤثر سلباً على حظوظ كامالا هاريس في ساحات المعركة. وقاتل الجمهوريون قضائياً من أجل بقائها في بطاقات الاقتراع في عدد من الولايات المتأرجحة في ظل محاولات ديمقراطية لإبعادها، إذ يوجد اسم مرشحة حزب الخضر حالياً على ورقة الاقتراع في جميع الولايات المتأرجحة، باستثناء نيفادا. فيما يأمل الديمقراطيون أن يساهم وجود اسم روبرت كينيدي في أوراق الاقتراع في الولايتين المتأرجحتين ميشيغن وويسكونسن في أن يقتطع من حصة دونالد ترامب. والولايات المتأرجحة هي ويسكونسن وميشيغن وبنسلفانيا وأريزونا ونيفادا وجورجيا وكارولينا الشمالية.
وأظهر الاستطلاع الذي أجراه المجلس ونشر اليوم الجمعة، أن نحو 5% فقط من المستجيبين للاستطلاع يتجهون إلى المقاطعة وعدم التصويت، في حين يوجد عدد قليل جداً لم يحسم قراره بعد بالتصويت، ويؤيد 1% مرشح حزب الليبرتاري تشيس أوليفر. وشملت عينة الاستطلاع 1449 ناخباً مسلماً تم التحقق من هويتهم، وأجري في الفترة من 30 إلى 31 أكتوبر/ تشرين الأول، بهامش خطأ +/- 2.5 نقطة.
من جانبه، قال المدير التنفيذي الوطني لمنظمة كير نهاد عوض إن الاستطلاع يؤكد أن الناخبين المسلمين الأميركيين منخرطون بعمق في انتخابات 2024، إذ قال 95% إنهم يخططون للتصويت. ويؤكد الاستطلاع أيضاً، بحسب عوض، أن المعارضة لدعم الولايات المتحدة للحرب على غزة لا تزال تلعب دوراً رئيسياً في التأثير على تفضيلات الناخبين المسلمين.
وطالب في بيان، المسلمين بإظهار قوتهم وتأثيرهم في الانتخابات وضرورة أن يكون صوتهم مسموعاً، وقال "رسالتنا للمسلمين الأميركيين بسيطة: بغض النظر عمن تخطط لدعمه، فمن الضروري أن تخرج للتصويت، ولا تجلس على الهامش، واجعل صوتك مسموعاً، وأظهر قوة مجتمعنا في الولايات".
كما أشار مدير الشؤون الحكومية في مجلس كير، روبرت ماكاو، إلى أنه منذ آخر استطلاع أجراه المجلس في أواخر أغسطس/ آب، ازداد الدعم لكل من جيل ستاين ونائبة الرئيس كامالا هاريس بين الناخبين المسلمين وظلا متعادلين تقريباً، بينما ظل دعم الرئيس السابق دونالد ترامب ثابتاً عند نحو 10%، لافتاً إلى أن الانخفاض الكبير في الدعم للمرشحين الرئاسيين الرئيسيين مقارنة بعام 2020 و2016 هو نتيجة لمخاوف المجتمع بشأن الإبادة الجماعية في غزة، داعياً جميع المرشحين إلى معالجة مخاوف الناخبين المسلمين في هذه الأيام الأخيرة من حملاتهم.
مع اقتراب موعد الانتخابات العامة الوطنية لعام 2024، فإن ما يقدر بنحو 2.5 مليون ناخب مسلم في أميركا في وضع يسمح لهم بلعب دور رئيسي في تشكيل المشهد السياسي، خاصة في ظل وجودهم الكبير في الولايات المتأرجحة الرئيسية، إذ يتمتع الناخبون المسلمون بالقدرة على التأثير على نتائج ليس فقط السباق الرئاسي، ولكن أيضاً انتخابات الكونغرس والولايات والمحلية.