5 قتلى و22 جريحاً بهجوم مسلح على مركز صناعات عسكرية في أنقرة

23 أكتوبر 2024
من موقع الهجوم على مصنع عسكري في أنقرة / 23 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن وزير الداخلية التركي عن هجوم مسلح على مركز الصناعات العسكرية الجوية في أنقرة، مما أسفر عن مقتل 5 أشخاص وإصابة 22 آخرين، مع تورط محتمل لحزب العمال الكردستاني.
- توعد وزير الدفاع التركي بالرد الحازم على الهجوم، مؤكداً على ملاحقة الإرهابيين، مشيراً إلى أن الهجوم يهدف لزعزعة استقرار تركيا.
- أدانت عدة دول وقادة عالميين الهجوم، معربين عن تضامنهم مع تركيا ورفضهم للعنف، من بينهم الجزائر، الإمارات، وقطر، بالإضافة إلى تعازي بوتين وغوتيريس.

أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، اليوم الأربعاء، عن مقتل 5 أشخاص وجرح 22 آخرين جراح اثنين منهم وصفت بالخطيرة، في هجوم مسلح استهدف مركز الصناعات العسكرية الجوية في العاصمة أنقرة. وأوضح في منشور له أن "عملية التحقق من هوية المنفذين للهجوم المسلح ما زالت مستمرة، والتقييمات الحالية تشير إلى أن حزب العمال الكردستاني هو الذي نفذ الهجوم المسلح، وعندما تتضح الدلائل أكثر سيتم مشاركتها للرأي العام".

وكان الوزير التركي قد قال في منشور عبر منصة إكس: "وقع هجوم إرهابي على منشآت الشركة التركية لصناعات الطيران والفضاء توساش في أنقرة والواقعة بمنطقة كهرمانكازان".

وأكمل: "سيُبلَغ الرأي العام بالتطورات، ويُرجى أخذ التصريحات فقط من المصادر الرسمية بعين الاعتبار". وأفادت وسائل إعلام تركية بأنّ أصوات انفجار سُمعت من الباب الرئيسي للمنشآت أتبعه صوت تبادل إطلاق نار، حيث أدى الانفجار إلى انهيار البوابة الرئيسية للمنشآت.

وعقب أصوات الانفجارات وأصوات تبادل إطلاق النار انتقلت قوات الأمن وفرق الإسعاف والإطفاء إلى مكان الهجوم المسلح. وذكرت وسائل الإعلام أن الهجوم وقع خلال تبديل نوبات العمل في المنشأة، فيما لم تتبنّ أي جهة بعد الهجوم المسلح.

في غضون ذلك، توعد وزير الدفاع التركي يشار غولر، بالرد بشكل موجع على الهجوم الإرهابي. وأكد غولر بحسب ما نقلت وكالة الأناضول، أنهم "سيلاحقون الإرهابيين حتى القضاء على آخر إرهابي". وقال في تصريح للصحافيين، بمعرض "ساها إكسبو" للصناعات الدفاعية والطيران، الذي تستضيفه إسطنبول ما بين 22 و26 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، "لقد حاولوا (الإرهابيين) زعزعة أمن واستقرار الشعب التركي من خلال تنفيذ هجوم دنيء على منشآت شركة صناعات الطيران والفضاء التركية توساش".

وأضاف: "سنلاحق الإرهابيين حتى القضاء على آخر إرهابي، وسيرى الجميع كيف سيكون لنا رد موجع على هذا الهجوم (في أنقرة)".

إدانات لهجوم أنقرة

في غضون ذلك، دان عدد من الدول والقادة الهجوم، وسط تأكيد رفض العنف والإرهاب والوقوف بجانب تركيا. وفي هذا السياق، أصدرت دول من بينها الجزائر والإمارات والأردن وقطر وأذربيجان وقبرص بيانات عبرت فيها عن إدانتها للهجوم.

وجددت وزارة الخارجية القطرية في بيان أصدرته اليوم الأربعاء، موقف دولة قطر الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، مؤكدة تضامنها التام ووقوفها إلى جانب تركيا ودعمها الكامل لكل ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار. وأكدت وزارة الخارجية الأردنية في بيان، تضامن الأردن "ووقوفه مع الجمهورية التركية في هذا الحادث الأليم". وشددت على "رفض واستنكار الأردن لجميع أشكال العنف والإرهاب، وخاصة التي تستهدف المدنيين، وتسعى لزعزعة الأمن والاستقرار".

كما دان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الهجوم، معرباً عن تعازيه لذوي الضحايا. وقال بوتين خلال لقاء عقده مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، على هامش قمة مجموعة "بريكس" المنعقدة بمدينة قازان: "أود أن أعرب عن تعازيّ بشأن الهجوم الإرهابي"، مؤكداً أن بلاده تدين جميع أشكال الإرهاب مهما كانت دوافعه. ودان أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الهجوم.

المساهمون