اليمن: اغتيال قائد لواء العُصبة في تعز بالتزامن مع حملة أمنية
العربي الجديد
قتل قائد في قوات الجيش اليمني الموالية للشرعية بمحافظة تعز، جنوبي البلاد، في ظل التوتر الأمني الذي تشهده المدينة، بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة.
وقال قائد الشرطة لـ"العربي الجديد" إن مجاميع مسلحة هاجمت منزل قائد لواء العُصبة في حي الجمهوري شرقي تعز، واندلعت اشتباكات بين الحراسة والمسلحين، قبل أن تتوسع دائرة الاشتباكات نتيجة الخلاف على مساعدات غذائية.
وأوضح الشميري أن مسلحين أطلقوا وابلاً من الرصاص على العقيد رضوان العديني، قائد لواء العُصبة، أثناء الاشتباكات في محيط منزله بحي الجمهوري شرقي المدينة.
وأكد قائد الشرطة أنه سيقوم بتنفيذ حملة واسعة النطاق في حي الجمهوري للقبض على جميع المشتبه بوقوفهم خلف مقتل قائد لواء العُصبة.
في سياق مواز، تحدثت معلومات أولية، عن أن المسؤول عن مقتل العديني، أفراد من القوة التي يقودها، وتحديداً بنيران مسلح يُدعى الشقدوف، إلى جانب مسلحين آخرين، أحدهم قتل خلال الاشتباكات مع حراسته، ولم يصدر على الفور، بيان رسمي، عن السلطة المحلية في المدينة حول ملابسات الحادث، يؤكد أو ينفي تفاصيل الرواية.
وجاءت الحادثة بالتزامن مع حملة أمنية في الحي نفسه، حيث أعلن مصدر أمني، أن الحملة الأمنية في تعز نفذت السبت "عملية مداهمة لعدد من المنازل والأماكن" التابعة لمن وصفهم بـ"العناصر الخارجة عن القانون"، وقال إن الحملة الأمنية تمكّنت من إلقاء القبض على أكثر من ستة من العناصر المطلوبة أمنيا في حي الجمهوري، بالمربع الشرقي للمدينة".
وتشهد مدينة تعز، مركز المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، حوادث أمنية وتوتراً بين القوات الحكومية ومجموعات مسلحة تُوصف بأنها "خارجة على القانون"، غير أن بعضها يحسب بصورة أو بأخرى، على مكونات عسكرية منضوية في قوات الشرعية وما يعرف بـ"المقاومة الشعبية".
وشهدت المدينة العديد من عمليات الاغتيال ومظاهر الانفلات الأمني، بما فيها اغتيال موظف في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وهو حنا لحود، في إبريل/نيسان الماضي، قبل أن تعلن اللجنة مؤخراً سحب 71 موظفاً من اليمن.
ونفذت قوات من الجيش والأمن، مؤخراً حملات في المدينة بإشراف السلطة المحلية لبسط سيطرتها على العديد من المقار الحكومية، التي كانت خاضعة لمجموعات مسلحة شاركت في المواجهات مع مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين) وحلفائهم، الأعوام الماضية.