وأكد بشارة، في لقاء مع "التلفزيون العربي" بُثّ اليوم الاثنين، أن "هذا يحصل عادة في فترات الخلافات العربية العربية، إذ يتسابق الناس لإرضاء الولايات المتحدة حتى تكون معهم ضد الخصم الآخر".
ووصف قرار الرئيس الأميركي بـ"الخطير سياسيا"، مؤكداً أن ترامب "لديه مشاكل نفسية ويريد إظهار غروره للعالم"، وأن "خطابه كله مغالطات حول سيادة إسرائيل على القدس".
وأوضح المفكر العربي أن ترامب "أراد أن يظهر للناخب الأميركي قوته وقدرته على تنفيذ الوعود الانتخابية"، مشيرا، في حديثه إلى فرح برقاوي، مقدمة برنامج "حديث خاص"، إلى أن "الصهاينة المحيطين بالرئيس الأميركي لا يريدون تفويت فرصة وجوده في البيت الأبيض لتنفيذ قرار نقل السفارة والاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل".
وشدد على أن الرئيس الأميركي "لديه مشكلة في الداخل الأميركي تتعلق بالتحقيقات الخاصة بالانتخابات"، وأن "حساباته على المدى المتوسط ستظهر سوء تقديره".
وبيّن بشارة في حواره محاولات سياسيين صهاينة وعلمانيين استغلال الرمزية الدينية لبعض الأماكن لزيادة الاحتلال والتوسع.
وبشأن دور السلطة الفلسطينية بعد قرار ترامب، قال المفكر العربي: "نحن خرجنا من عملية المفاوضات، والآن هذا صراع مفتوح"، مشددا على أنه "لو استمرت المظاهرات أياما أكثر وصداما أكبر، سنجد مظاهرات أكبر"، مبرزا أنه "يجب التعامل مع كل القدس كأنها أقصى، ومع كل فلسطين كأنها قدس".