قُتل 96 مقاتلاً من القوات اليمنية الموالية للحكومة المعترف بها دولياً والحوثيين، خلال اليومين الماضيين قرب مدينة مأرب الاستراتيجية، بحسب ما أعلنت مصادر عسكرية يمنية اليوم الجمعة، بينما يشنّ الحوثيون هجمات مكثفة للتقدم نحو آخر معاقل الحكومة في الشمال.
وقال مصدر عسكري في القوات الحكومية لوكالة "فرانس برس"، إن المواجهات التي وقعت بين الطرفين في جبهات مختلفة في مأرب الأربعاء والخميس، أدت إلى مقتل 36 مقاتلاً من القوات الموالية للسلطة و60 مقاتلاً في صفوف المتمردين.
وتتصاعد المعارك العنيفة في مأرب، رغم الدعوات الدولية المتكررة لوقف الهجوم الحوثي العدائي والقبول بمبادرات الحل السلمي.
وقال مصدر عسكري موالٍ للحكومة اليمنية، في تصريح لـ"العربي الجديد" أمس الخميس، إن الساعات الماضية من مساء الأربعاء، شهدت معارك عنيفة في الأطراف الغربية والشمالية لمحافظة مأرب، في أعقاب هجوم حوثي واسع على مواقع الجيش الوطني في المشجح والكسارة.
وأشار المصدر ذاته، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، إلى أن المليشيات الحوثية تحاول التوغل للسيطرة على منطقة التلة السوداء، وتكبدت خسائر بشرية فادحة جراء قصف مدفعي للقوات الحكومية وغارات جوية للتحالف السعودي.
وأقرت قناة "المسيرة"، الناطقة بلسان الحوثيين، بوقوع تسع غارات شنها الطيران السعودي على مواقعهم غربي مأرب، 5 منها استهدفت مديرية صرواح، و4 استهدفت مديرية مدغل، مسرح المعارك الرئيسية منذ أسابيع.
وعبّر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس، عن قلقه الشديد من ارتفاع وتيرة العنف في مأرب. وأضاف: "إن الضرورة الملحة لإحراز تقدم نحو تسوية سلمية تجعل استمرار العنف على الأرض مقلقاً للغاية. وتظل مأرب مركز الثقل الرئيسي للصراع. بدأ القتال في المنطقة يظهر بوادر تصعيد خطيرة مرة أخرى".
وأشار إلى أن النازحين داخلياً كما المدنيين في خط النار. وعبر عن قلقه الشديد حول التقارير التي تفيد بوقوع عدة هجمات بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية نفذها "أنصار الله" (الحوثيون) ضد الأراضي السعودية خلال الأسبوع الماضي، بما في ذلك ضد منشآت مدنية.