قُتل 98 شخصاً على الأقلّ، وأصيب أكثر من 615 آخرين بجروح الأحد في انفجارات سببها "الإهمال"، دمّرت معسكراً للجيش وأحياءً محيطة به في غينيا الاستوائيّة، بحسب حصيلة جديدة غير نهائية أعلنها نائب الرئيس تيودور نغيما أوبيانغ مانغه.
ودمّرت أربعة انفجارات قويّة مبانيَ في هذا المعسكر الواقع في العاصمة الاقتصاديّة باتا، بالإضافة إلى عدد لا يُحصى من المنازل المحيطة به.
وقال رئيس البلاد، في بيان أذاعه التلفزيون الحكومي، إنّ الأمر يتعلّق "بحادث سببهُ إهمال الوحدة المسؤولة عن تخزين المتفجّرات والديناميت والذخيرة"، مشيراً إلى أنّ التفجيرات أدت إلى سقوط قتلى وجرحى.
وأظهرت لقطات بثّتها محطّة "تي في جي آي" مباني مدمّرة ومشتعلة وأشخاصاً، بينهم أطفال، يُنتَشلون من بين الرّكام، فيما تمدّد جرحى على أرضيّة مستشفى.
There has been four bombs detonated in Bata, Equatorial Guinea since 2pm today 7/03/2021 NOBODY IS TALKING ABOUT IT!! pic.twitter.com/LYilJtPoFw
— i s a b e l l a 🐉 (@isabell_afriend) March 7, 2021
وعرضت المحطّة مقاطع تُظهر تصاعد أعمدة دخان كثيف، قالت إنّها تنبعث من معسكر نكوا نتوما العسكريّ في العاصمة الاقتصاديّة باتا. وذكرت المحطة أنّ أوّل انفجار وقع بعد ظهر الأحد.
وقال أحد السكّان، ويدعى تيودورو نغيما، لوكالة "فرانس برس": "سمعنا الانفجار ورأينا الدخان، لكنّنا لا نعرف ما يحدث".
ولم تتسنَّ في بادئ الأمر معرفة سبب الانفجارات، لكنّ صحافيّاً في المحطّة أشار إلى تقارير تُرجّح أنّ الانفجار حدث في مستودعات الأسلحة في المعسكر. وأوضح الصحافي أنّ المعسكر يضمّ عناصر من القوّات الخاصّة في الجيش وقوّات الدرك شبه العسكريّة.
ويحكم تيودورو أوبيانغ نغيما (75 عاماً) غينيا الاستوائيّة بقبضة من حديد، منذ تولّيه الرئاسة إثر انقلاب في 1979.
وظهر ابنه مانغه، نائب الرئيس المكلَّف مسؤوليّات الدفاع والأمن، في موقع الحادث متفحّصاً الدمار يُرافقه حرّاسه الإسرائيليّون، بحسب ما أظهره البث التلفزيوني. ويُنظر إلى مانغه باعتباره خليفة والده.
ويعيش نحو 800 ألف من سكّان البلاد البالغ عددهم 1,4 مليون نسمة في باتا، أكبر مدن البلد الغني بالنفط والغاز، لكنّ معظمهم يُعانون الفقر.
وفيما تقع باتا في البرّ الرئيسي، توجد العاصمة في جزيرة بيوكو قبالة ساحل غربيّ أفريقيا.
(فرانس برس)