أعلن كبير المفاوضين الأوروبيين ميشال بارنييه اليوم الخميس، أن الاتحاد الأوروبي مستعد لـ"شراكة غير مسبوقة" مع بريطانيا بعد بريكست، إذا التزم الطرفان بالتعهدات التي قطعت خلال مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد.
وقال بارنييه خلال جلسة للبرلمان الأوروبي: "الاتفاق المطروح هو الوحيد وأفضل الممكن"، في إشارة إلى "معاهدة خروج" بريطانيا وإطار علاقتها المقبلة مع الاتحاد الأوروبي، اللذين وافق عليهما الأحد القادة الأوروبيون خلال قمة استثنائية.
وعلى هذه الاتفاقات أن تنال موافقة البرلمان الأوروبي، وخصوصاً البرلمان البريطاني. وقال بارنييه: "سأحترم فترة النقاشات البرلمانية الديموقراطية"، مع أن الاتحاد الأوروبي حذّر من أنه لن يكون هناك مفاوضات جديدة في حال رفضها البرلمان البريطاني.
وأعلن بارنييه أمام النواب الأوروبيين في بروكسل، أن "مصلحتنا المتبادلة هي التوصل إلى شراكة طموحة" في العلاقة المقبلة، إذا خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بشكل "منظم" أي في إطار اتفاق تم التفاوض بشأنه.
وأشار بالذكر إلى "السلع والخدمات والرقمي والنقل والتنقل، والأسواق العامة والطاقة والأمن الداخلي، وبالطبع السياسة الخارجية لضمان استقرار قارّتنا".
وقال بارنييه: "الشراكة مع بريطانيا ستكون غير مسبوقة، بسبب حجم مواضيع التعاون"، إذا ما احترمت بنود "الإعلان السياسي" حول العلاقات بعد بريكست.
وأضاف: "نظراً إلى الإرادة البريطانية بالخروج من الاتحاد الأوروبي والسوق الواحدة، لا يمكن أن يسود الجمود مستقبلاً، وواجبنا هو أن نقول ذلك خصوصاً للمؤسسات التي يجب أن تستعد".
من جهته، رأى النائب الأوروبي البريطاني نايجل فراج الزعيم السابق لحزب استقلال المملكة المتحدة، أن اتفاق بريكست "جيد للاتحاد الأوروبي".
وتابع: "لبريطانيا أعتقد أنه أسوأ اتفاق في التاريخ كما قال ترامب"، متوقعاً ألا يصادق عليه البرلمان البريطاني.
ورغم مفاوضات بريكست، أكد بارنييه الخميس مجدداً "احترامه" لبريطانيا. وقال: "بريطانيا بلد عظيم بفضل ثقافتها وتاريخها وتضامنها، خصوصاً في المراحل المأسوية التي مرت بها أوروبا في القرن العشرين وتضامنها التام واقتصادها ونوعية دبلوماسيتها".
(فرانس برس)