أصدر مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب حصاده الشهري، المعنون بـ"حصاد القهر" عن الانتهاكات التي مارستها السلطات الأمنية المصرية في أغسطس/آب الماضي، ورصد من خلاله 168 انتهاكًا مختلفًا، وظهور 238 مواطنًا بعد فترات متباينة من الاختفاء القسري.
وحسب التقرير الشهري الصادر عن مركز النديم، فقد تم رصد ست حالات وفاة في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، وخمس حالات تعذيب فردي، و15 حالة تكدير فردي، وسبع حالات تكدير جماعي، و32 حالة إهمال طبي متعمد، و40 حالة إخفاء قسري، و39 حالة تدوير على ذمم قضايا مختلفة بعد انتهاء مدة الحبس الاحتياطي، وظهور 238 مواطنًا كانوا مختفين قسريًا منذ مدد متفاوتة، و17 حالة عنف من الدولة.
وعن أشكال التعذيب، سواء الفردي أو الجماعي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، التي يرصدها التقرير، فمنها الضرب والنقل لزنزانة انفرادية بالقوة، والسحل والصعق بالكهرباء في أماكن مختلفة وحساسة في الجسم، وربط اليدين من خلاف وتعليق الأرجل، ورمي البراز في الوجه وعصب العينين.
ومن بين أشكال التكدير الفردي أو الجماعي في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة، الحرمان من التعيين -طعام السجن-، وقطع المياه لأيام، ومنع الزيارات لسنوات، تقليص وقت الزيارة ومحتوياتها من طعام ومستلزمات للحد الأدنى، منع دخول العلاج والملابس وتجريد الزنازين، بالإضافة إلى حلق الشعر عنوة والضرب الجماعي ومنع التريض والخروج من الزنازين وحبس أعداد كبيرة في زنازين مكتظة.
ويجمع مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف أخبارًا نشرتها منصات إعلامية مستقلة مختلفة، وحسابات كثيرة على منصات التواصل الاجتماعي، جميعها يرصد حالات من الانتهاك ضد المصريين من قتل وتعذيب وتكدير وإهمال طبي واختفاء قسري وعنف. ولا يحمل التقرير رأي فريق في مواجهة آخر.