"طالبان": وزارة الأمر بالمعروف بدلاً من وزارة شؤون المرأة

17 سبتمبر 2021
أمام وزارة شؤون المرأة سابقاً (هوشانغ هاشمي/ فرانس برس)
+ الخط -

غيّر عمّال في العاصمة الأفغانية كابول اللافتات الخاصة بوزارة شؤون المرأة ووضعوا مكانها لافتات شرطة الأخلاق التابعة لحركة "طالبان"، اليوم الجمعة، فيما قالت موظفات سابقات بالوزارة إنهنّ مُنعنَ من دخول المبنى.

وبحسب شهود عيان وصور التقطها مراسلون صحافيون في كابول، فقد غُطيت لافتة المبنى بأخرى باللغتين الدرية والعربية كُتب عليها "وزارة الصلاة والإرشاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر". وعندما حاولت وكالة "رويترز" التواصل مع متحدّثين من حركة طالبان لسؤالهم عن الأمر، اليوم الجمعة، فإنّ أيّاً منهم لم يجب.

وأفادت موظفات في الوزارة، في تسجيلات فيديو صُورّت في خارج المبنى، بأنهنّ يحاولنَ الذهاب إلى العمل منذ أسابيع عدّة لكنّه كان يُطلب منهنّ في كلّ مرّة العودة إلى منازلهنّ. وقالت إحدى هؤلاء النساء إنّ بوابات المبنى أُغلقت في نهاية المطاف أمس الخميس، فيما قالت أخرى: "أنا المعيلة الوحيدة لعائلتي... وفي حال عدم توفّر وزارة ماذا تفعل المرأة الأفغانية؟".

وكانت حركة طالبان قد فرضت هيمنتها على أفغانستان في شهر أغسطس/ آب الماضي، وسط الفوضى التي أعقبت انسحاب القوات الأميركية من البلاد بعد عقدَين من الزمن. وهي، عندما حكمت البلاد في الفترة الممتدة ما بين عام 1996 وعام 2001، منعت الفتيات من الالتحاق بالمدارس والنساء من العمل والتعليم الجامعي.

وفي خلال تلك الفترة، كانت وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، التي عُرفت باسم "شرطة الأخلاق"، تفرض تفسير الحركة المتشدّد للشريعة الذي يتضمّن قواعد صارمة للملبس وعمليات إعدام وجلد علنيّة.

يُذكر أنّ قائمة المناصب الوزارية التي أعلنتها حركة طالبان في السابع من سبتمبر/ أيلول الجاري، تتضمّن منصب القائم بأعمال وزير الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من دون أيّ إشارة إلى عنصر نسائي بين الوزراء. لكنّ الحركة لم تؤكّد أنّها حلّت وزارة شؤون المرأة. وفي سياق متصل، كان زعيم كبير في حركة طالبان قد صرّح في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنّه لن يُسمَح للنساء بالعمل في الوزارات مع الرجال.

(رويترز)