قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، اليوم الجمعة، إن الأجانب الذين يعيشون في أوكرانيا واجهوا معاملة غير متساوية وتأخيرات أثناء محاولتهم الفرار من الحرب مع مئات الآلاف من الأوكرانيين.
وكشفت المقابلات التي أجريت مع 36 من الرعايا الأجانب، منهم طلاب، عن منع أو تأخير في ركوب الحافلات والقطارات، لإعطاء الأولوية لإجلاء النساء والأطفال الأوكرانيين.
Everyone escaping war in #Ukraine, no matter where they come from, should be allowed to leave. @hrw interviews show the unequal treatment of foreigners.
— Ida Sawyer (@ida_sawyer) March 4, 2022
One described a driver who said “all blacks need to get off the bus” as they approached the border.https://t.co/57SrSlUFAg pic.twitter.com/KzslIuecFc
وقالت السلطات الأوكرانية إنها على دراية بالمشكلة وتتخذ خطوات لضمان السماح للمواطنين الأجانب بمغادرة البلاد. وفي 2 مارس/آذار 2022 أعلن وزير الخارجية دميترو كوليبا على "تويتر" أن الحكومة أنشأت خطاً ساخناً للطلاب الأجانب الراغبين في مغادرة أوكرانيا.
من جهتها، قالت جوديث سندرلاند، القائمة بأعمال نائب مدير قسم أوروبا وآسيا الوسطى بالمنظمة: "إنه وضع مروع يواجهه من يحاولون الفرار من الحرب، ويجب السماح لكل شخص، بغض النظر عن المكان الذي أتى منه، بالمغادرة"، ودعت "السلطات الأوكرانية إلى عدم التمييز على أساس الجنسية أو العرق، والدول المجاورة للسماح للجميع بالحد الأدنى من البيروقراطية".
لطالما كانت أوكرانيا وجهة للطلاب والمهاجرين من جميع أنحاء العالم. وفقًا للبيانات الحكومية لعام 2020، كان هناك 80 ألف طالب في البلاد، من الهند والمغرب وأذربيجان وتركمانستان ونيجيريا. هؤلاء الطلاب يحاولون يائسين الآن الخروج من منطقة الحرب.
وقال بارن، طالب الطب الهندي البالغ من العمر 22 عاما، في دنيبرو، والذي طلب عدم ذكر اسمه الكامل، إن الشرطة هناك لم تسمح له مع ستة آخرين بالصعود إلى القطار في 26 فبراير/شباط الماضي، وأضاف "إن الأوكرانيين فقط يمكنهم ركوب القطارات خلال النهار، والأجانب مسموح لهم بركوبها في الليل فقط. وصلنا إلى المحطة في الساعة 7 صباحا، وفي النهاية سُمح لنا أخيرا فقط بركوب القطار في الساعة 7:30 مساءً".
وصرح طالب نيجيري بأنه كان ضمن مجموعة من حوالي 20 أجنبيا، بمن فيهم إكوادوريون ومغاربة، أُجبروا على النزول من قطار في كييف في 26 فبراير/شباط الماضي، قائلا: "دخلت الشرطة وسحبتني ودفعتني، وسألت إن كنت ذاهبا إلى لفيف أو بولندا. قلت بولندا وأمروني بالخروج".
ودعت "هيومن رايتس ووتش" السلطات الأوكرانية إلى تبسيط وتسريع إجراءات الخروج لجميع الفارين من أوكرانيا وضمان المساواة في المعاملة بين الأوكرانيين وغير الأوكرانيين".
يذكر أن الأمم المتحدة أعلنت عن عبور أكثر من مليون لاجئ من أوكرانيا باتجاه دول الجوار، بين 24 فبراير/ شباط و2 مارس/ آذار 2022، أكثر من نصفهم توجه إلى بولندا.
One week of senseless war.
— UNHCR, the UN Refugee Agency (@Refugees) March 3, 2022
One million lives tragically uprooted and forced to flee Ukraine. pic.twitter.com/O0pAy0MMg8
وأوضحت المفوضية أن 505 آلاف و82 لاجئا عبروا إلى بولندا، و139 ألفا و686 إلى المجر، و97 ألفا و827 إلى مولدوفا، و72 ألفا و200 إلى سلوفاكيا.
One week.
— UNHCR, the UN Refugee Agency (@Refugees) March 4, 2022
One million people forced to flee.
Immeasurable loss.
UNHCR is providing emergency aid to people as they flee Ukraine.
Please donate to help us reach those in need: https://t.co/H2WrdGlOGZ pic.twitter.com/28VNxW3mzq
كما عبَر 51 ألفا و261 شخصا إلى رومانيا، و47 ألفا و800 إلى روسيا، و357 إلى بيلاروسيا، و88 ألفا و147 إلى دول أوروبا الأخرى.
وأشارت إلى أنه إضافة إلى هذه الأرقام، عبر 96 ألف شخص بين 18 ـ 23 فبراير/شباط من منطقتي دونيتسك ولوغانسك باتجاه روسيا.
وحذرت المفوضية من أن تدهور الوضع في أوكرانيا يمكن أن يتسبب بفرار 4 ملايين مدني من البلاد.
وأطلقت روسيا، فجر 24 فبراير/شباط الماضي، عملية عسكرية في أوكرانيا، تبعتها ردود فعل دولية غاضبة وفرض عقوبات اقتصادية ومالية "مشددة" على موسكو.