- الشركة تواجه تحديات بعد اعترافها بأن اللقاح قد يسبب آثارًا جانبية خطيرة مثل جلطات الدم، مما أثر على مبيعاتها.
- تحول أسترازينيكا نحو تطوير لقاحات وعلاجات أخرى بعد تراجع مبيعات لقاح كوفيد-19، في ظل تطوير جامعة أكسفورد للقاح والتوصية ببدائل لمن هم دون الأربعين.
قالت أسترازينيكا، أمس الثلاثاء، إنها بدأت سحب لقاحها المضاد لـ كوفيد 19 من جميع أنحاء العالم بسبب "فائض اللقاحات المحدثة المتاحة" منذ تفشي جائحة كورونا، مضيفة أنها ستشرع في سحب تراخيص تسويق اللقاح فاكسيفريا داخل أوروبا، موضحة أن تطوير لقاحات متعددة ومتغيرة لـ كوفيد 19 أدى إلى انخفاض الطلب على فاكسيفريا، الذي لم تعد تصنعه أو توفره.
ووفقا لتقارير إعلامية، أقرت شركة الأدوية البريطانية السويدية في وقت سابق في وثائق محكمة بأن اللقاح يسبب آثارا جانبية مثل جلطات الدم وانخفاض عدد الصفائح الدموية.
انخفاض مبيعات لقاحات كوفيد 19
وقدمت الشركة طلب سحب اللقاح في الخامس من مارس/ آذار ودخل حيز التنفيذ، أمس الثلاثاء، بحسب صحيفة تليغراف التي كانت أول من نشر عن هذه التطورات. وبدأت أسترازينيكا المدرجة في لندن التحول إلى لقاحات أخرى وأدوية علاج السمنة من خلال عدة صفقات العام الماضي بعد تباطؤ النمو مع انخفاض مبيعات علاجات كوفيد-19.
وتُعَدّ شركة أسترازينيكا للصناعات الدوائية والمستحضرات الصيدلانية الحيوية واحدة من أبرز الشركات التي طوّرت لقاحات ناجعة في سياق مكافحة مرض لكوفيد-19 الذي يتسبّب فيه فيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2)، وقد أقرت الشركة البريطانية-السويدية متعدّدة الجنسيات في وثائق قدّمتها إلى المحكمة العليا في بريطانيا، في 29 إبريل/نيسان الماضي، بأنّ لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19 الذي طوّر بالتعاون مع جامعة أكسفورد، قد تكون له آثار جانبية تصل إلى حدّ الموت على خلفية تجلّطات في الدم، وذلك في حالات نادرة جداً
وجاء إقرار الشركة، في وجه 51 دعوى تعويضات تصل إلى نحو 100 مليون جنيه إسترليني (نحو 125 مليون دولار أميركي). على خلفية ادّعاءات بأنّ لقاحها الذي طوّرته مع جامعة أكسفورد أدّى في عدد من الحالات إلى وفيات أو مشكلات صحية خطرة.
يذكر أن علماء في جامعة أكسفورد قد طوّروا اللقاح المضاد لكوفيد-19 الذي خضع لاختبارات وحصل على ترخيص عاجل للاستخدام، على خلفية الأوضاع الملحّة التي فرضتها جائحة كورونا في عام 2020. وقد طمأنت الحكومة البريطانية وكذلك أطباء كثر الناس بأنّ لقاح أسترازينيكا مأمون وحثّوهم على تلقّيه لتفادي الإصابة بفيروس كورونا الجديد (سارس-كوف-2). وبعد البدء بتصديره في أواخر عام 2020، وردت تقارير من كلّ أنحاء أوروبا، في ربيع عام 2021، تفيد بأنّ أشخاصاً أُصيبوا بتجلّطات في الدم غير عادية بعد أيام من تلقّيهم اللقاح. وقد أوصى خبراء بعد ذلك بتزويد من هم دون الأربعين من العمر بلقاح بديل مضاد لكوفيد-19، لأنّ الضرر المحتمل للقاح أسترازينيكا على تلك الفئة أكبر.
(رويترز، العربي الجديد)