أعلن أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم الأحد، عن انضمام دفعات جديدة من أسرى الجبهة في مختلف السجون الإسرائيلية إلى الإضراب المفتوح عن الطعام، خصوصاً في سجن عوفر، كما يتواصل إضراب الأمين العام للجبهة وكوكبة من قادتها.
وقال أسرى الجبهة في بيان لهم، إن "الحملة المسعورة بحقهم من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، للانقضاض على معركتهم ووقف الإضراب من خلال سلسلة إجراءات انتقامية متواصلة، وتؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن الاحتلال فقد أعصابه، وأن مسألة انتصار بلال ورفاقه باتت مسألة وقت، ولن يكون لها تأثير إيجابي على صعيد الحركة الأسيرة ونضالاتها داخل السجون فحسب، بل على صعيد نضال الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات".
ولفت الأسرى في بيانهم، إلى أنهم لن يفقدوا الأمل بمحاورة بقية تيارات الحركة الأسيرة لانضمامها إلى المعركة، لأنها معركة الحركة الأسيرة بمجملها، وانتصارها يشكّل انتصاراً للجميع.
وأكد الأسرى على ضرورة الاستمرار في تنظيم أيام الغضب الجماهيرية عبر المواجهات والمصادمات والمسيرات، التي تنطلق من الساحات والمخيمات والمساجد والكنائس، خصوصاً يوم الجمعة، إلى مواقع المواجهة مع الاحتلال.
ودعا أسرى الجبهة اللجنة الوطنية للمقاطعة في الوطن إلى إصدار توجيه فوري إلى كل لجان المقاطعة في العالم للانخراط في معركة الدفاع عن الأسرى، وتفعيل أدوات المقاطعة الدولية للاحتلال ومؤسساته، وفضح ومقاطعة الشركات الداعمة له، وعلى رأسها شركة "جي فور أس" G4S الأمنية.
وفي ذات السياق، قال نادي الأسير الفلسطيني، في بيان له، إن "أكثر من 80 أسيراً في سجون الاحتلال يواصلون إضرابهم المفتوح عن الطعام احتجاجاً على الاعتقال الإداري والعزل الانفرادي".
وأشار النادي إلى أن الأسير بلال كايد يواصل إضرابه لليوم 54 على التوالي، احتجاجاً على تحويله للاعتقال الإداري في يوم الإفراج عنه، بعد قضائه 14 عاماً ونصف العام في الأسر، ويتضامن معه قرابة 80 أسيراً من الجبهة الشعبية.
ويخوض خمسة أسرى الإضراب احتجاجاً على اعتقالهم الإداري، وهم: محمود البلبول المضرب منذ 4 يوليو/ تمّوز الماضي، وشقيقه محمد البلبول المضرب منذ 7 يوليو/ تمّوز، والأسيران مالك القاضي وعياد الهريمي المضربان منذ 15 يوليو/ تمّوز، وجميعهم من محافظة بيت لحم، إضافة إلى الصحافي عمر نزال من جنين، والذي بدأ إضرابه في الرابع من أغسطس/ آب الجاري.
ويواصل الأسير وليد ملّوح مسالمة، من الخليل، إضرابه المفتوح منذ 18 يوليو/ تمّوز، احتجاجاً على عزله منذ أكثر من عشرة شهور.