- خلال الاقتحام الذي استمر 14 يومًا، توفي 21 مريضًا وحوصر 107 أشخاص داخل المستشفى، بينما فقد مئات، بمن فيهم العاملون الطبيون، أرواحهم، وتم القبض جماعيًا على العديد.
- المنظمة تدعو إلى إجلاء آمن للمرضى ووقف فوري لإطلاق النار لحماية مرافق الرعاية الصحية والأفراد، في ظل استمرار القتال والدمار الذي خلفه الجيش الإسرائيلي بعد انسحابه.
قالت منظمة أطباء بلا حدود إنها شعرت بالذعر جرّاء الدمار الذي لحق بـ"مجمّع الشفاء الطبي" الذي اقتحمه الجيش الإسرائيلي ودمره بالكامل وأصبح أكبر مستشفيات غرب مدينة غزة اليوم خارجًا عن الخدمة.
وأضافت في بيان على منصة إكس، الثلاثاء، أنها "تقف مذعورة أمام دمار مستشفى الشفاء بعد عملية القوات الإسرائيلية التي دامت 14 يومًا داخل المرفق الطبي وحوله، ونظرًا إلى حجم الدمار، تضاءلت خيارات الرعاية الصحية المتوفرة للسكان في الشمال".
(6/1) تقف أطباء بلا حدود مذعورة أمام دمار مستشفى الشفاء بعد عملية القوات الإسرائيلية التي دامت 14 يومًا داخل المرفق الطبي وحوله. أصبح أكبر مستشفيات غزة اليوم خارجًا عن الخدمة. ونظرًا إلى حجم الدمار، تضاءلت خيارات الرعاية الصحية المتوفرة للسكان في الشمال.
— منظمة أطباء بلا حدود (@msf_arabic) April 2, 2024
وأكدت أن الوصول إلى مستشفى الشفاء أصبح مستحيلاً لعدة أيام (أثناء اقتحامه)، مما ترك المرضى بداخله دون رعاية. ووفق بيانات لمنظمة الصحة العالمية أنه في الفترة ما بين 18 و31 مارس/آذار، عندما كان المستشفى تحت الحصار، توفي 21 مريضاً وحوصر 107 أشخاص داخله، أربعة منهم أطفال إلى جانب 28 مريضًا بحالة حرجة.
وتابعت: "رغم أننا لا نستطيع تأكيد العدد الدقيق للجرحى، إلا أن مئات منهم بمن فيهم العاملون في المجال الطبي فقدوا أرواحهم، ووفقاً لتقارير إخبارية، فإن الجثث ملقاة في الشارع. كما تم القبض بشكل جماعي على العاملين في المجال الطبي وغيرهم من الأشخاص داخل المستشفى وما حوله".
وأكدت المنظمة أن "عنف الاعتداء والقتال الشديد تسبب بأضرار في عيادة أطباء بلا حدود الواقعة قرب المستشفى". ونقلت عن أحد أعضاء فريقها قوله: "رأيت دمارًا شديدًا. كنت مصدومًا. لقد تسببوا بأضرار في المكتب والعيادة وكل السيارات والمولدات".
ودعت "أطباء بلا حدود" إلى إجلاء آمن للمرضى المتبقين كي يحصلوا على الرعاية التي يحتاجونها، إلى جانب وقف فوري ومستدام لإطلاق النار لوضع حد لدمار مرافق الرعاية الصحية، والمخاطرة بحياة المرضى والكوادر الطبية.
والاثنين، انسحب الجيش الإسرائيلي بشكل كامل من داخل مجمع الشفاء والمناطق المحيطة به، مخلفا دمارا هائلا وكارثة إنسانية ارتكبها على مدار 14 يوما، فضلا عن إحراق وتدمير مباني المجمع ومعظم المنازل المحيطة به.
وتواصل إسرائيل الحرب رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف فوري لإطلاق النار خلال رمضان، ورغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
(العربي الجديد، الأناضول)