على ورقة بيضاء، ترسم الفلسطينية جنى سويدان (9 أعوام) علم فلسطين ومنزلها، الذي تحلم بالعودة إليه بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.
نزحت سويدان من منزلها إلى مستشفى "الشفاء" في مدينة غزة للاحتماء من الغارات الإسرائيلية المكثفة على القطاع المستمرة منذ 15 يوما.
وقالت الطفلة الفلسطينية، لمراسل "الأناضول"، إنها تمارس الرسم مع أطفال آخرين "للترويح" من الآثار النفسية للقصف الإسرائيلي، مشيرة إلى رغبتها في أن "تنتهي الحرب". وتتمنى جنى أن تعود إلى بيتها في حي "الشجاعية" شرقي مدينة غزة، وترفع علم فلسطين عليه، قائلة: "نريد أن تكون فلسطين حرة".
الطفلة ريهام العرعير (12 عاما) أكدت للأناضول أيضا أن الأطفال يعانون من "وضع نفسي سيئ". وأضافت: "نمارس الرسم للتخفيف عن أنفسنا.. ونريد العودة إلى منازلنا".
من جانبه، قال نديم حامد جاد، القائم على مبادرة الرسم، إن "الأطفال يعانون من ضغوط نفسية ومن واجبنا التخفيف عنهم". وأضاف أن "المبادرة مهمة في ظل الحرب على غزة وما يتعرض له الأطفال من وضع نفسي ومعيشي صعب".
ولفت إلى أن "آلاف العائلات نزحت إلى مستشفى الشفاء، لذلك جئنا إلى هنا لمعالجة الأطفال نفسيا بالرسم بالألوان".
ولليوم الخامس عشر، يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة، دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف القتلى والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى" ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني، يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
(الأناضول)