استمع إلى الملخص
- **مشاركة الأطفال في حملات المقاطعة:** الأطفال يشاركون بفعالية في حملات مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل، مثل ماكدونالدز وبيبسي كولا، ويعبرون عن وعيهم بأهمية المقاطعة في تمويل الاحتلال الإسرائيلي.
- **تأثير الأنشطة على وعي الأطفال:** مربية الأطفال يعملون على تعزيز الانتماء الوطني من خلال تعريف الأطفال بأهمية مقاطعة المنتجات الداعمة لإسرائيل، مما يعزز وعيهم وينقلون ثقافة المقاطعة إلى أهلهم والمجتمع.
لم تكن الإبادة الجماعية الجارية في قطاع غزة لتستمر لولا وجود دعم مالي كبير للاحتلال الإسرائيلي من شركات عالمية متخصصة في المنتجات الاستهلاكية. ما دعا كثيرون إلى المشاركة في حملات واسعة لمقاطعة البضائع الداعمة للاحتلال، والتي تبرر حربه المتواصلة على غزة، وهي حملات يشارك فيها الأطفال مع الكبار.
ويعمل القيّمون على الأنشطة الصيفية في روضة القسّام بمخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين في بيروت مع الأطفال للتعريف بالبضائع الداعمة لإسرائيل، ويستغلون الأنشطة الصيفية في ذلك، ومن بينها الأشغال اليدوية والرسم والرقص والاسكتشات القصيرة.
تقول مريم أيمن الحسين، المتحدرة من بلدة كويكات بقضاء عكا في فلسطين، والتي تقيم في مخيم برج البراجنة، لـ"العربي الجديد": "ارتأينا إدراج مقاطعة البضائع الداعمة لإسرائيل ضمن منهج الأنشطة الصيفية هذا العام، والعمل لتعزيز مفهوم المقاطعة لدى الأطفال من خلال رقصات هادفة تعزز انتماءهم الوطني، واسكتشات تظهر ماذا يحدث إذا قاطعنا هذه البضائع وإذا لم نفعل ذلك. نُخبر الأطفال أنه إذا اشترينا هذه البضائع يذهب مالها إلى العدو الذي يشتري بها السلاح الذي يستخدمه في قتل المدنيين في غزة. وعندما يتعرّف الأطفال إلى هذه المنتجات يقاطعونها، وينبّهون أهلهم إلى عدم شرائها".
وتقول الطفلة ميريام محمد النجار (10 سنوات) المتحدرة من بلدة صفورية بفلسطين، وتقيم في مخيم برج البراجنة، لـ"العربي الجديد": "يجب أن نقاطع المنتجات التي تدعم الاحتلال الصهيوني، مثل ماكدونالدز، وأوريو، وكي إف سي، لأنه إذا اشترينا منتجاتها الداعمة يذهب ثمنها إلى الكيان الصهيوني الذي يشتري سلاح قتل أطفال غزة".
تتابع: "نتعرف خلال الأنشطة الصيفية في روضة القسّام إلى المنتجات الداعمة وأهمية مقاطعتها، ونتكلم عن فلسطين، ونرسم علمها ومدنها، كذلك ندعو الأطفال إلى مقاطعة المنتجات التي تدعم الكيان الصهيوني.
وقال الطفل حسن مسلم (7 سنوات) المتحدر من قرية الزيب بفلسطين ويقيم في مخيم برج البراجنة لـ"العربي الجديد": "نقاطع كل المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني، مثل ماكدونالدز وبيبسي كولا وكي إف سي، وأشياء أخرى نحبها نحن الأطفال مثل البرغر. إذا اشترينا هذه المنتجات يعود مالها إلى العدو الذي يشتري بدوره أسلحة وصواريخ يقصف بها غزة ويقتل أطفالها. نحن نقول للعالم إنه يجب مقاطعة البضائع التي تدعم الكيان الصهيوني، والأطفال تحديداً يجب أن يقاطعوا البضائع الداعمة، لأن الصهاينة يقتلون الأطفال".
وتقول الطفلة رند سلام (4 سنوات) المتحدرة من بلدة الزيب لـ"العربي الجديد": "نقاطع شركة البيبسي كولا التي تدعم قتل الأطفال في غزة ومنتجات السفن أب والكندر وتلك الخاصة بماكدونالدز. أنا لا أشتري هذه المنتجات لأنها تدعم إسرائيل، وأقول لكل الأطفال ألّا يشتروا من المواد التي تدعم إسرائيل حتى لو كانوا يحبونها".
وقالت مربية أطفال صف الروضة الأول هبة محمد الصفدي، المتحدرة من بلدة الكابري بفلسطين وتقيم في مخيم برج البراجنة لـ"العربي الجديد": "نعمل لتعزيز فكرة المقاطعة لدى الأطفال، ونعرّفهم بالمنتجات التي تدعم الكيان الصهيوني، ونخبرهم أنه إذا اشترينا أياً منها، نشارك في الأذى الذي يلحق بأطفال في غزة. أيضاً نعزز هذه الفكرة من خلال الرسم والرقص والاسكتشات، لأن الأطفال يحتاجون إلى شيء نظري ومحسوس. ومن خلال الرسم مثلاً صار الأطفال يعرفون المواد الداعمة لإسرائيل، فالبيبسي على سبيل المثال لم يعد يشربها الأطفال، لأنهم يعرفون أنه إذا فعلوا ذلك يلحقون الضرر بأهلنا في فلسطين".
وتقول مربية الأطفال بروضة القسّام، ريم الحسن، المتحدرة من بلدة سعسع بفلسطين لـ"العربي الجديد": "نعمل في روضة القسّام على تعزيز الانتماء الوطني، ونعرفهم بما يحصل في غزة، ونحاول من خلال الأنشطة الصيفية هذا العام التركيز على موضوع المقاطعة كي يمتنع أطفالنا عن شراء المنتجات الداعمة لإسرائيل، وهم ينقلون بدورهم ثقافة المقاطعة إلى أهلهم، التي نريد أن تصل إلى المجتمع كله".
تتابع: "نعزز ثقافة المقاطعة من خلال الرسم والحركة والدبكة كي يزداد شعورهم بالانتماء إلى الوطن، ويفهموا أن ثمن كل منتج داعم رصاصة تقتل طفلاً. بات الأطفال يملكون الوعي ويتقبلون مقاطعة المنتجات التي يحبونها، لأنهم يرون أن أطفال غزة يموتون من الحرب والجوع، أي إنهم يشعرون بأطفال غزة".