أدت أمطار غزيرة هطلت في شمال غرب باكستان إلى وفاة 23 شخصاً على الأقل وعدد آخر من المصابين، مساء السبت، بعدما غمرت المياه منازل السكان وعدداً من المباني العامة.
وأعلنت هيئة مواجهة الكوارث والأزمات، في بيان، أن الطرق بين مناطق شمال باكستان وباقي المدن الرئيسية باتت مقطوعة بفعل هطول الأمطار الغزيرة وتساقط الثلوج.
وذكرت الهيئة أن الأمطار التي تتهاطل منذ يومين في شمال غرب باكستان تسببت في غمر مناطق كثيرة في إقليم خيبربختونخوا بالمياه، ما أدى إلى عرقلة الأنشطة الاعتيادية للسكان في تلك المناطق، علاوة على إغلاق الطرقات، ما جعل وصول الإمدادات وفرق الإغاثة صعبا للغاية.
كما أفاد البيان بأن الأعمال مستمرة لفتح الطرقات بين المناطق الشمالية وبين المدن الرئيسية، مشيراً إلى أن الأمطار الغزيرة في بعض المناطق والثلوج في مناطق الأخرى تعرقل تلك الأعمال.
ولفت البيان إلى أن الأمطار الغزيرة تسببت حتى مساء السبت في وفاة 23 شخصاً بينهم 14 طفلاً، كما تعرض أكثر من 35 آخرين لإصابات وتم نقلهم إلى المستشفيات، مؤكدا أن معظم تلك الخسائر وقعت في مقاطعة وادي دير إلى الشمال الغربي من باكستان.
يذكر أن الأمطار الغزيرة ألحقت أضرارا مادية كبيرة بمدينة كراتشي ومناطق أخرى من جنوب غرب باكستان دون ورود أنباء على الفور حول وقوع خسائر بشرية هناك.
غمرت الأمطار الموسمية غير المسبوقة، صيف 2022، ثلث مساحة باكستان، وألحقت أضراراً بمليوني منزل وأودت بحياة أكثر من 1700 شخص.
وباكستان خامس دولة في العالم من حيث عدد السكان، ويعيش فيها 216 مليون نسمة. وهي وإن كانت مسؤولة عن أقل من 1 بالمائة من الانبعاثات المسبّبة للاحتباس الحراري، غير أنها إحدى أكثر المناطق تعرضا للظواهر المناخية القصوى المتزايدة جراء تغيّر المناخ.
وتقع باكستان في المنطقة التي تتأثر بالرياح الموسمية الآسيوية، وتشهد فيضانات مفاجئة باستمرار خلال موسم الأمطار التي تهطل بغزارة في مجاري الأنهر الجافة.