حظيت أمهات لاعبي المنتخب المغربي لكرة القدم، مساء الثلاثاء، في مشهد مؤثر، باستقبال من العاهل المغربي الملك محمد السادس داخل القصر الملكي، بمعية أبنائهم "أسود الأطلس"، الذين حققوا إنجازاً تاريخياً بوصولهم إلى نصف نهائي مونديال قطر 2022 لأول مرة عربياً وأفريقياً.
وفي مشهد يعكس دفئاً أسرياً، هو استمرار لاحتفاء لاعبي المنتخب المغربي بأمهاتهم خلال المباريات، تقدّمت الأمهات مصحوبات بأبنائهن اللاعبين للسلام على الملك محمد السادس، خلال توشيحهم بأوسمة نظير إنجازهم التاريخي.
وذكرت وكالة المغربي العربي للأنباء (رسمية) أن الاستقبال الذي خصصه الملك للاعبين وأمهاتهم "يعتبر تكريما لهؤلاء النساء المغربيات اللواتي حرصن على تلقين أطفالهن مبادئ الوطنية والتضحية والانتماء للوطن، كما يشكل تعبيرا عن المكانة الخاصة التي يوليها الملك للمرأة المغربية باعتبارها دعامة أساسية للعائلة والمجتمع عموما".
وكانت والدة الدولي المغربي بلال الخنوس قد أكدت أن الملك محمد السادس أمر بدعوة أمهات جميع اللاعبين لحضور حفل استقبال بعثة المنتخب الوطني المغربي القادمة من قطر.
وقالت كريمة الخنوس، في تصريح صحافي، إن الملك محمد السادس أصرّ على حضور أمهات اللاعبين لحفل استقبال المنتخب الوطني المغربي، وتابعت: "الملك أصرّ على حضور أمهات اللاعبين، هذه التفاتة طيبة جداً منه، وربما أتمكن من التقاط صورة معه".
وتحققت أمنية الخنوس وباقي الأمهات اللواتي، قدمن لمسة دفءٍ دعماً ومساندة لأبنائهن طيلة أيام مونديال قطر، وعلت الفرحة محياهن وهن يلتقطن صورة جماعية مع الملك.
ويذكر أن مهاجم المنتخب المغربي سفيان بوفال لفت أنظار الملايين في العالم بعد احتفاله مع والدته بالفوز التاريخي على منتخب البرتغال في ربع نهائي كأس العالم قطر 2022. وغابت والدة بوفال عن حفل الاستقبال، في ظل أنباء عن إجرائها عملية جراحية ناجحة في قطر.
وكانت الطائرة التي تقل المنتخب قد حطت الرحال بمطار الرباط - سلا، قادمة من الدوحة بعد المشاركة في المونديال، وكان في استقبالها مسؤولون وأهالي اللاعبين، وانتقلت عبر شوارع الرباط.
واحتشد مئات الآلاف من المغاربة بالعاصمة الرباط، لاستقبال شعبي وجماهيري كبير للمنتخب المغربي.
وخصص أمن العاصمة الرباط أكثر من 8 آلاف عنصر من الشرطة والقوات العمومية لتأمين الطرق والممرات التي سلكتها حافلة المنتخب المغربي.
ونجح المنتخب المغربي في كتابة تاريخ جديد للكرة العربية والأفريقية، بعد تأهله للدور نصف نهائي عقب الفوز على البرتغال، أحد المرشحين للظفر بالكأس، بهدف أحرزه يوسف النصيري.
وبات المغرب ثالث منتخب من خارج أوروبا وأميركا الجنوبية يتأهل إلى المربع الذهبي في نهائيات كأس العالم بعد الولايات المتحدة عام 1930، وكوريا الجنوبية في 2002.