استمع إلى الملخص
- خلال شهادته، رفض فاوتشي فكرة أن تكون نظرية التسرب المعملي مؤامرة، موضحًا أنه لم يؤثر في الأبحاث المتعلقة بأصول الفيروس، ونفى استخدام بريده الإلكتروني الخاص لأغراض العمل.
- تقرير استخباراتي أميركي رُفعت عنه السرية في يونيو 2023، فند الادعاءات بأن مختبر ووهان صنع وباء كوفيد-19، مشيرًا إلى عدم تأكيد أنباء إصابة ثلاثة علماء من المختبر بالوباء كأوائل المصابين.
نفى المدير السابق للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية بأميركا، أنطوني فاوتشي، أمام الكونغرس، الاثنين، النظرية القائلة بأن جائحة "كوفيد-19" بدأت نتيجة لتسرب من مختبر في مدينة ووهان بالصين، وقال للمشرعين إنه لم يؤثر أبداً في الأبحاث المتعلقة بأصول الفيروس الذي انتشر في العالم نهاية 2019.
وفي المرة الأولى التي تناول فيها هذه المزاعم علناً منذ جلسة الاستماع التي استمرت 14 ساعة، والتي عقدت خلف أبواب مغلقة في يناير/كانون الثاني، أكد أنطوني فاوتشي أيضاً أنه يعتقد بأن الأصل الأرجح للوباء هو انتقال العدوى من الحيوان إلى الإنسان. وأضاف: "لقد كنت واضحاً للغاية أيضاً، وقلت عدة مرات إنني لا أعتقد بأن مفهوم وجود تسريب معملي هو بطبيعته نظرية مؤامرة". وأوضح: "ما هي المؤامرة؟ هي نوع من التحريف لهذا الموضوع بالذات، كما لو كان تسرباً معملياً، وقد جرى إنزالي بالمظلة في وكالة المخابرات المركزية مثل جيسون بورن، وأخبرتها بأنه لا ينبغي عليهم حقاً التحدث عن تسرب معملي".
أنطوني فاوتشي أمام لجنة كورونا
كان أنطوني فاوتشي الذي تقاعد في ديسمبر/كانون الأول 2022 بعد 54 عاماً في المعاهد الوطنية الأميركية للصحة، بما في ذلك 38 عاماً مديراً للمعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية، يدلي بشهادته أمام اللجنة الفرعية المختارة للرقابة والمساءلة بمجلس النواب في الكونغرس الأميركي بشأن جائحة فيروس كورونا أمس 3 يونيو 2024.
وكشفت اللجنة التي جرى تشكيلها لاكتشاف أصول الفيروس، عن رسائل بريد إلكتروني تظهر كبار مسؤولي المعاهد الوطنية للصحة يحاولون إخفاء السجلات العامة، من خلال التهرب من طلبات قانون حرية المعلومات.
وتشير رسائل البريد الإلكتروني الخاصة إلى أن بعض المسؤولين، بما في ذلك مستشار ومساعد فاوتشي منذ فترة طويلة، حذفوا المراسلات واستخدموا رسائل البريد الإلكتروني الخاصة للالتفاف على قوانين السجلات العامة.
ونفى فاوتشي استخدام عنوان بريده الإلكتروني الخاص لأغراض العمل. كما وصف المضايقات والتهديدات بالقتل التي تلقاها هو وعائلته، بعد أن تعرض للتشهير من قبل العديد من المشرعين الجمهوريين، بسبب مواقفه الوبائية ومناصرته للقاحات كورونا.
وكان تقرير للاستخبارات الأميركية، رُفعت عنه السرية في يونيو 2023، قد فند أن يكون مختبر ووهان للبحوث، التابع للحكومة الصينية، هو من قام بصنع وباء "كوفيد-19" الذي أدى إلى انتشار جائحة فيروس كورونا في العالم نهاية 2019. وجاء في التقرير أنه لا يمكن تأكيد الأنباء التي انتشرت مؤخراً حول أن ثلاثة علماء من المختبر كانوا من أوائل المصابين بالوباء، وربما هم من صنعوه.
(رويترز، العربي الجديد)