أهالي الأسرى يطالبون السلطة الفلسطينية بالتدخل لوقف الاعتداءات بحق أبنائهم
طالب أهالي أسرى فلسطينيين، اليوم السبت، المسؤولين في السلطة الفلسطينية بالتدخل من أجل الضغط نحو وقف الاعتداء المتواصل ضد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك خلال وقفة ومسيرة نظمها الأهالي في رام الله وسط الضفة الغربية نصرة لأبنائهم، وإسناداً لقطاع غزة، اليوم السبت.
وفي بيان تلته زبيدة معطان، زوجة المعتقل الإداري المريض عبد الباسط معطان، طالب الأهالي بزيارة أبنائهم والتواصل معهم والاطمئنان على صحتهم، والإفراج الفوري عنهم، لا سيما المرضى وكبار السن والنساء والأطفال.
وأكدت معطان أن الأهالي اجتمعوا ليرسلوا هذه الدعوة الصادقة من قلوبهم التي يعتصرها الألم والخوف.
وتابعت معطان: "نحن أهالي الأسرى إزاء خوف حقيقي على حياة أبنائنا، لاسيّما وأنه ارتقى شهيدان منذ بداية حملة الاعتقالات الشرسة، واتّضح جلياً أنّهما استشهدا جرَاء التعذيب الشديد، كما يتضخم هذا الخوف إثر حرمان الاحتلال الأسرى المرضى من زيارة المستشفى أو تلقّي الدواء اللازم، حتى في حالات الأمراض المزمنة كالسكري والضغط".
وأكدت معطان أن الاحتلال لم يكتف بالقصف والتدمير والتهجير في غزة؛ بل بدأ منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، حملة اعتقالات شرسة في الضفة الغربية، اعتقل خلالها أكثر من 1500، بينهم 41 امرأة، ليصبح عدد الأسرى 6500.
وأكد الأهالي أن أبناءهم يعانون من سوء المعاملة والحرمان من أبسط الحقوق، حيث وكلت حكومة الاحتلال إدارة السجون إلى قوى الجيش بدلاً من مصلحة السجون، لتقوم بإغلاق الأقسام والغرف على الأسرى في السجون كافة، كما منعتهم من الخروج إلى "الفورة" (ساحة السجن) كلياً، وقطعت إدارة السجن الماء والكهرباء عن الأسرى، كما قلّصت وجبات الطعام إلى وجبتين بكميات قليلة، وقامت بمصادرة الأجهزة الكهربائية من تلفزيونات وراديوهات، وقطعت أي تواصل للأسرى بالعالم الخارجي.
وأشار أهالي الأسرى إلى أن سلطات الاحتلال قامت بإلغاء الزيارات المقرّرة ومنع أي زيارات قادمة لأبنائهم، فضلاً عن شهادات بضرب شديد وعزل انفرادي يتعرض له الأسرى في بعض السجون، ممّا أدى إلى امتناع الأسرى عن المحاكم، لما يلاقونه من وحشية في التعامل.
وانطلقت مسيرة من أهالي الأسرى والشبان والنشطاء في شوارع رام الله، اليوم السبت، حملوا خلالها صور الأسرى، وصور ضحايا القصف الإسرائيلي، وهتفوا إسناداً للمقاومة، وخاصة كتائب القسام، وضد العدوان، وضد التنسيق الأمني.
وقال القيادي في حماس حسين أبو كويك في كلمة له، "إن جيش الاحتلال يحاول اقتحام قطاع غزة وما أن يقترب من الجدار تنهمر عليه حمم المجاهدين، وإن كتائب القسام دعت أبناء الشعب الفلسطيني إلى الاندماج بالشرف الذي تقوم به".
وحول ملف الأسرى، أضاف أبو كويك: "إن الأسرى يعانون واشتدت معاناتهم، ولكن الإفراج عنهم بات قريباً، حيث وضعت كتائب القسام شرطًا لأي اتفاق بالإفراج عن كل الأسرى وفي مقدمتهم أصحاب المؤبدات"، فيما أكد أن "القضية الفلسطينية وضعت على المسار الصحيح، وهو التحرير والعودة".
وفي سياق متصل، قالت مؤسسات الأسرى، اليوم السبت، إن المعطيات التي ترد حول مستوى الجرائم الممنهجة التي تنفذها إدارة معتقلات الاحتلال الإسرائيلي، بحق المعتقلين، بعد 7 تشرين الأول/أكتوبر حتى اليوم، مروعة، وتعكس ما تم التأكيد عليه بعد استشهاد المعتقلين عمر دراغمة وعرفات حمدان.
وأضافت المؤسسات في بيان، اليوم، أن هناك قرارا ممنهجا باغتيال معتقلين من خلال إجراءات تنكيلية ممنهجة، في ضوء العدوان الشامل على شعبنا، والإبادة المستمرة في غزة.