دخلت أول قافلة مساعدات بعد الزلزال المدمر، الخميس، إلى المناطق الخارجة عن سيطرة النظام في شمال غرب سورية، في الوقت الذي أكد فيه مدير العلاقات الإعلامية في معبر باب الهوى على الحدود مع تركيا، مازن علوش، لـ"العربي الجديد"، أنّ قافلة المساعدات التي دخلت، كانت مُجَدوَلة وغير مخصصة للزلزال.
وشاهد مراسل "فرانس برس" عند المعبر قافلة من ست شاحنات فقط تعبر إلى سورية، وتضم بشكل أساسي مستلزمات خيم وأدوات تنظيف.
وذكر مسؤول تركي لـ"رويترز"، أنّ معبر باب الهوى الحدودي مفتوح أمام المساعدات الإنسانية، وأنّ السلطات ستفتح عدداً قليلاً آخر من المعابر بعد يومين، إذا كان الوضع الأمني جيداً.
من جهته، قال مدير العلاقات الإعلامية في معبر باب الهوى، مازن علوش، لـ"العربي الجديد"، إنّ قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة مؤلفة من ست شاحنات، دخلت، ظهر اليوم الخميس، من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا إلى مناطق شمال غرب سورية. وأكد علوش أنّ "الشاحنات التي دخلت، محملة بمستلزمات النظافة والبطانيات، والإسفنجات، وهذه المساعدات مُجَدوَلة ما قبل الزلزال"، مُشيراً إلى أنّ "هناك شحنات خاصة بالزلزال ستتبع هذه الشحنة، ومن المتوقع أن تدخل، غداً الجمعة، من المعبر". ولفت علوش إلى أنّ عدد الضحايا السوريين الذين وصلوا إلى معبر باب الهوى شمالي محافظة إدلب، من الذين قضوا في الزلزال داخل تركيا، بلغ أكثر من 420 ضحية، متوقعاً أن يتزايد العدد خلال الساعات المقبلة، لافتاً إلى أنّ هناك عدداً من صهاريج المحروقات التجارية يدخل الآن من معبر باب الهوى إلى مناطق شمال غرب سورية. وبحسب ما أكدت منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، في حديث لـ"العربي الجديد"، فإنّ "الخوذ البيضاء" بدأت باستخدام المخزون الاحتياطي لها منذ شهرين، مشددةً على أنّ الدفاع المدني السوري بحاجة إلى مساعدات طارئة، ومعدات ثقيلة، وأجهزة متطورة، للإسراع في عمليات انتشال العالقين تحت الأنقاض. في السياق، أشارت "الخوذ البيضاء" إلى أنّ ارتفاع منسوب مياه نهر العاصي، أدى إلى غمر مياه النهر للعديد من المنازل في قرية التلول بالقرب من مدينة سلقين غربي محافظة إدلب، محذراً من أنّ المياه تقترب من مخيم التلول للمهجرين في المنطقة، بعد هدم المياه لسواتر ترابية كانت مجهزة لمنع فيضان مياه النهر.
وأشارت المنظمة إلى أنّ الأمر أدى إلى نزوح عدد من المدنيين إلى قرى قريبة، موضحةً أنّ فرقها تعمل على فتح قنوات لتصريف المياه، وتقيّم الاحتياج في المنطقة، وتقدم المساعدة إلى الأهالي.
وكانت "الخوذ البيضاء" قد أكدت أنّ فرقها تواصل عمليات البحث والإنقاذ وسط ظروف صعبة جداً بعد مرور حوالى 75 ساعة على الزلزال العنيف الذي ضرب المنطقة.الزلزال يفاقم الاحتياجات
وتصف الأمم المتحدة دخول الدعم إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سورية من خلال باب الهوى بأنه "شريان حياة" لنحو أربعة ملايين شخص تقول إنهم يعتمدون على المساعدات الإنسانية.
وتفاقمت هذه الاحتياجات في أعقاب الزلزال الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 1730 شخصاً في شمال غرب سورية، وقال منقذون إنه دمر مئات المباني في المنطقة التي تسيطر عليها المعارضة.
واستفاد نحو 2.7 مليون شخص في شمال غرب سورية من مساعدات الأمم المتحدة القادمة عبر تركيا شهرياً خلال العام الماضي مقابل 43,500 تلقوا المساعدات شهرياً عبر طرق داخل سورية منذ أغسطس/ آب 2021.
"الائتلاف الوطني السوري": الطرق سالكة لإدخال المساعدات
وأوضح رحمة أنّ "الأبنية المنهارة بشكل كُلي تجاوز عددها الـ 400 مبنى، وعدد الأبنية المتضررة بشكل جزئي بلغ أكثر من 1300 مبنى"، مضيفاً: "نحن نقف على الدور الكبير الذي يقوم به الدفاع المدني السوري بإمكاناته المحدودة، وأسهم في إنقاذ المئات من أهلنا السوريين من تحت الأنقاض". ولفت رحمة إلى أنّ "آليات الجيش الوطني السوري وصلت في الساعات الأولى بشهادة الكثيرين، والتقينا بهم أيضاً، ولا سيما أنّ أفراد الجيش أيضاً أسهموا في عمليات الإنقاذ، وتحركت المجالس المحلية بإمكاناتها المحدودة لاحتواء الكارثة".مؤتمر صحفي للأمين العام للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية حول الأوضاع الكارثية في الشمال السوري نتيجة الزلزال المدمر
— الائتلاف الوطني السوري (@SyrianCoalition) February 9, 2023
🔗 https://t.co/TcIONJhAJt#زلزال_سوريا #الشمال_السوري #سوريا
#زلزال_تركيا_سوريا #الزلزال