تسبب انتشار المتحور أوميكرون من فيروس كورونا في إغلاق 196 مؤسسة تعليمية في المغرب، وإصابة 5802 من التلاميذ، وذلك بالتزامن مع ارتفاع أعداد الإصابات في البلاد خلال الأيام الماضية.
وكشفت وزارة التربية الوطنية، الإثنين، عن إغلاق 196 مؤسسة تعليمية خلال الفترة من 17 إلى 22 يناير/كانون الثاني الجاري، في حين بلغ عدد مؤسسات البعثات الأجنبية المغلقة خلال الفترة الزمنية نفسها 30 مؤسسة، ويقدر عدد الفصول الدراسية المغلقة بـ495 فصلا.
وأفادت الوزارة، في النشرة الأسبوعية لتتبع الحالة الوبائية بالمؤسسات التعليمية، بأن "جهة الرباط- سلا" تصدرت عدد المدارس المغلقة بـ112 مدرسة، وبلغ عدد الإصابات داخل المؤسسات التعليمية فيها 1273 إصابة، وتلتها "جهة الدار البيضاء- سطات" بـ18 مؤسسة تعليمية مغلقة، و763 إصابة.
ويشهد المغرب وتيرة متسارعة للإصابات من جراء انتشار المتحور أوميكرون، واعتمدت وزارة التربية الوطنية بروتوكولا لمنع تفشي فيروس كورونا، يتم بموجبه إغلاق الفصل الدراسي، واعتماد التعليم عن بُعد لمدة سبعة أيام عند تسجيل 3 إصابات أو أكثر بالفصل خلال أسبوع، وفي حال تسجيل 10 إصابات أو أكثر بفصول دراسية مختلفة يتم إغلاق المدرسة، واعتماد التعليم عن بعد لمدة سبعة أيام.
وفرضت الوزارة إجراءات احترازية مشددة، من بينها قياس درجة حرارة التلاميذ، وإلزامية ارتداء الكمامة، والتباعد الجسدي، كما وجهت في مذكرة إلى المديرين الإقليميين ومديري التعليم العمومي والخصوصي، بضرورة "اعتماد النمط التربوي الأنسب للتحصيل الدراسي في ظروف آمنة".
وشملت التوجيهات استمرار الدراسة باعتماد نمط التعليم الحضوري في المؤسسات التي يمكن فيها تطبيق التباعد الجسدي، واعتماد النمط التربوي بالتناوب بين التعليم الحضوري والتعليم الذاتي الذي يشرف عليه المعلمون في الحالات التي تستوجب تطبيق التباعد الجسدي بالفصول الدراسية، في حين يمكن اعتماد "التعليم عن بعد" في حال إغلاق الفصل أو المؤسسة التعليمية.
ويأتي إغلاق المزيد من مدارس المغرب، بينما يتوقع خبراء وأعضاء في اللجنة العلمية لكوفيد 19، أن تصل الموجة الثالثة للجائحة إلى مرحلة الذروة خلال الأيام المقبلة، ويستمر المنحى التصاعدي للإصابات التي وصلت إلى 4435 إصابة يومية، أمس الأحد، في حين تم تسجيل 19 وفاة خلال الـ24 ساعة الماضية، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة.