استمع إلى الملخص
- تعاونت "أونروا" مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لإطلاق مبادرة لإدارة النفايات في غزة، نجحت في جمع 10,000 طن من النفايات، مخففة المخاطر البيئية والصحية في جنوب القطاع.
- تستمر إسرائيل في حربها على غزة، مخلفة نحو 122 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، رغم قرارات دولية بوقف الحرب وتحسين الوضع الإنساني في القطاع.
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، الخميس، عن تراكم أكثر من 330 ألف طن من النفايات في مناطق مأهولة بالسكان بجميع أنحاء قطاع غزة، محذرة من مخاطر بيئية وصحية "كارثية".
وقالت "أونروا" على منصة إكس إن هناك "أكثر من 330 ألف طن من النفايات متراكمة في مناطق مأهولة بالسكان بجميع أنحاء قطاع غزة، ما يشكل مخاطر بيئية وصحية كارثية". وأوضحت أن "الأطفال يبحثون في القمامة يوميا".
وشددت المنظمة على أن "وصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق ووقف إطلاق النار أمر بالغ الأهمية لاستعادة الظروف المعيشية الإنسانية" في القطاع.
As of 9 June, over 330,000 tons of waste have accumulated in or near populated areas across #Gaza, posing catastrophic environmental & health risks. Children rummage through trash daily
— UNRWA (@UNRWA) June 13, 2024
Unimpeded humanitarian access + #CeasefireNow are crucial to restore humane living conditions pic.twitter.com/sn6hS6K1P9
تتكدس النفايات في كل مكان في قطاع غزة، في ظل عدم وجود إمكانية لرفعها بشكل يومي، وتظل أزمة النفايات أكبر في المنطقة الشمالية منها في مناطق الجنوب والوسط، كما تحوّلت الخيام التي يعيش فيها النازحون على الحدود المصرية إلى ما يشبه الأفران، فالنازحون يعيشون في خيام هشة لا يمكن أن تقيهم حرارة الشمس، خصوصاً أنها تقع في منطقة صحراوية منعزلة باتت مكتظة بعشرات الآلاف.
وجرى مؤخراً تعاون بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لإطلاق مبادرة لدعم مجلس الخدمات المشترك لإدارة النفايات الصلبة في محافظات رفح وخانيونس والمنطقة الوسطى، والتي تشمل توزيع الوقود تحت مراقبة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، ونشر عمّال لجمع النفايات.
وتشير وكالة "أونروا" إلى نجاح المبادرة في جمع ما يقرب من 10,000 طن من النفايات من رفح وخانيونس، ما ساهم في التخفيف من المخاطر البيئية، ومعالجة المخاوف المتعلّقة بالصحة العامة في مجتمعات جنوب غزة، رغم تأكيدات النازحين أن عملية إزالة النفايات تسير ببطء، وأن النفايات تتكدّس بشكل متصاعد. لكن الأوضاع تظلّ أفضل كثيراً من المناطق الشمالية حيث يقيد الاحتلال الوصول إليها، وتجرى فيها عمليات محدودة للتخلّص من النفايات من قبل البلديات.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا على غزة خلفت نحو 122 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود. وتواصل إسرائيل حربها رغم قرار من مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح، جنوبي القطاع، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال "إبادة جماعية"، وتحسين الوضع الإنساني المزري في غزة.
(الأناضول، العربي الجديد)