تتواصل جهود وحدات الدفاع المدني ومصالح الغابات التونسية، الأحد، للسيطرة على حريق ضخم اندلع قبل يومين في جبل سمامة، في محافظة القصرين (غرب)، وامتد على نحو 5 آلاف هكتار، كما طاول المنطقة العسكرية المغلقة في القصرين، وتم إجلاء عدد من السكان بسبب توسع رقعة الحريق.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني معز الدبابي، لـ"العربي الجديد"، إن "محاولات السيطرة على الحريق لا تزال متواصلة، وتم في البداية إجلاء 9 عائلات تضم 22 شخصا، ويتم حاليا إجلاء عدد آخر من السكان، والمساحات الغابية المتضررة واسعة".
وأكد المدير الجهوي للدفاع المدني في محافظة القصرين يوسف العافي سماع دوي انفجارات في جبل سمامة، مبينا في تصريح إعلامي أن "الانفجارات قد تعود إلى وجود ألغام في المنطقة. الحرائق طاولت المنطقة العسكرية المغلقة، وتضررت مساحات شاسعة من الغطاء النباتي".
ووجدت فرق الدفاع المدني صعوبات في السيطرة على الحريق والحد من تضرر مناطق أخرى بامتداد الحريق نحوها.
وقال الناشط المدني من القصرين نعمان محمدي، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك جهوداً للسيطرة على الحريق، ونتوقع إخماده قريبا لأنه لم يعد الدخان متصاعدا بعد أن كان كثيفا، لكن النار أتت على مساحات شاسعة، والحرائق في جبل سمامة ومنطقة أعلى القصرين تكاد تكون متكررة".