استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال شهر مارس/ آذار الماضي، 102 منشأة يملكها الفلسطينيون في الضفة الغربية، سواء بالهدم أو المصادرة أو توزيع الإخطارات بنيّة استهداف هذه المنشآت مستقبلاً.
ووفقاً للتقرير الذي أصدره مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس" اليوم الأحد، تركزت أبرز الانتهاكات في عمليات الهدم التي طاولت 29 منشأة. كذلك أخطرت قوات الاحتلال 70 منشأة بالهدم أو وقف العمل، لمنازل وحظائر وقبور ومساجد وغيرها.
وصادرت قوات الاحتلال في منطقة المطار شرقيّ مدينة أريحا 3 منازل خشبية متنقلة (كرفانات) تعود ملكيتها لأحد المواطنين من سكان مدينة القدس. وكانت ذروة الاستهدافات، وفقاً للتقرير، في محافظتي القدس وبيت لحم، بـ 8 منشآت في كل منهما.
وقال مركز "شمس": "بالنظر إلى الإخطارات سواء بالهدم أو المصادرة أو وقف أعمال البناء وغيرها من الانتهاكات التي تمنع الفلسطينيين من إعمال حقهم في بناء وإعمار واستثمار منشآتهم، تشير الإخطارات إلى اتجاهات تمركز الاستهداف الإسرائيلي القادم لمنشآت الفلسطينيين، فقد كانت ذروة الاستهدافات في محافظة سلفيت (26 منشأة)، ثم محافظة أريحا والأغوار (15 منشأة). أما المنشآت التي تمت مصادرتها فكانت في محافظة أريحا والأغوار".
وأضاف المركز: "بما أن هذه العمليات التي تستهدف المنشآت الفلسطينية لا تجري في نطاق معزول عن السكان، فقد بلغ عدد السكان المتضررين منها خلال شهر مارس/آذار الماضي 91 شخصاً على الأقل، منهم 36 أطفال، و14 نساء". أما بالنظر إلى الحجج التي تستخدمها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال في محاولتها شرعنة الجريمة في شهر مارس، فقد أوضح المركز أن جميع المنشآت التي هدمتها قوات الاحتلال والبالغ عددها 29 منشاة، كانت بحجة البناء بدون ترخيص في مناطق "ج".
أما في ما يتعلق بالإخطارات، فقد أخطرت قوات الاحتلال 64 منشأة بحجة عدم الترخيص ووقوعها في مناطق سي، و5 منشآت بحجة البناء في منطقة أثرية، كما أخطر منزل ضمن العقوبة الجماعية التي يتبعها الاحتلال تجاه منفذي العمليات ضده.
أما المنشآت التي صودرت، والبالغ عددها 3 بحجة البناء من دون ترخيص، فتقع في مناطق سي. وضمن سياسة الاحتلال التي يستخدمها في هدم المنازل كإجراء عقابي جماعي ضد منفذي العمليات ضده كوسيلة ردع لأي عمل مقاوم للاحتلال، أوضح مركز "شمس" أن قوات الاحتلال أخطرت بهدم منزل في محافظة نابلس.