إسرائيل قتلت 88 عنصراً من الدفاع المدني في غزة منذ أكتوبر 2023

03 ديسمبر 2024
الاحتلال الإسرائيلي يستهدف طواقم الدفاع المدني في غزة، دير البلح، 9 نوفمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- منذ بداية الحرب في غزة في 7 أكتوبر 2023، تعرض جهاز الدفاع المدني لخسائر كبيرة، حيث قُتل 88 من عناصره وأصيب 304 آخرون، مع تدمير 17 مركزًا و56 مركبة، مما أثر على قدرته في تقديم الخدمات الإنسانية.
- يعاني الجهاز من نقص حاد في الوقود، مما أدى إلى توقف معظم مركباته، مع منع الاحتلال الإسرائيلي للطواقم من الوصول إلى المعدات، مما يعطل منظومة الدفاع المدني.
- الاستهداف المتعمد لطواقم الدفاع المدني أدى إلى تأثير كارثي على عمليات الإنقاذ، مع استمرار القصف والحصار، يعاني السكان من مجاعة ودمار هائل.

أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، اليوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي قتل 88 وأصاب 304 واعتقل 21 من عناصره منذ بداية حرب الإبادة الجماعية في القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. وقال في بيان إن "حصيلة شهداء الدفاع المدني بلغت 88 شهيداً، فيما أصيب 304، وتم اعتقال 21 عنصراً". وأضاف أن جيش الاحتلال "دمّر 17 مركزاً ومقراً للجهاز، 14 منها تدميراً كليّاً و3 مراكز أُصيبت بأضرار جزئية". وأردف أن الاعتداءات الإسرائيلية أسفرت عن " تدمير وتضرّر 56 مركبة، منها 12 مركبة إطفاء وإنقاذ، ومركبتي إنقاذ تدخل سريع، و4 مركبات صهريج مياه، و8 مركبات إسعاف، ومركبة سلم إنقاذ هيدروليكي، و13 مركبة إدارية بشكل كلي، فيما تضررت بشكل جزئي 11 مركبة إطفاء-إنقاذ، و3 مركبات إسعاف، ومركبتا صهريج مياه" وفق البيان نفسه.

تعطيل واحتجاز مركبات الدفاع المدني في غزة

ولفت الجهاز إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي "استهدف مراكز الدفاع المدني بشكل مباشر 6 مرات، و18 مرة استهدف فيها الطواقم أثناء مهمات ميدانية". وأوضح أن "معظم مركبات الدفاع المدني في محافظة غزة متوقفة عن العمل والحركة لليوم الـ27 لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها"، وأن "جيش الاحتلال يمنع طواقم الدفاع المدني من الحصول على ما تبقّى من أجهزة ومعدات في منطقة تل الهوا غرب مدينة غزة، بعد أن دمّر مخزوننا من معدات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والتي تقدر بقيمة مليون و300 ألف دولار".

وأشار إلى أن الأسبوع الجاري شهد "توقف 13 مركبة إطفاء وإنقاذ وتدخل سريع، من أصل 22 مركبة في محافظات الوسطى (وسط) وخان يونس ورفح (جنوب) لعدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها"، لافتا إلى أن "الاحتلال الصهيوني يستمر في تعطيل منظومة الدفاع المدني كلياً عن العمل ويحتجز مركباته في محافظة شمال قطاع غزة لليوم الـ42 على التوالي والمواطنون يعانون بدون خدمات إنسانية".

توقف عمل الدفاع المدني في محافظة الشمال بغزة

وسبق أن أعلن جهاز الدفاع المدني الفلسطيني بغزة في 23 أكتوبر توقف عمله كاملاً بمحافظة الشمال، بسبب الاستهداف الإسرائيلي المتكرر لطواقمه ومركباته. وفي ذات اليوم، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي خمساً من عناصر الدفاع المدني واقتادهم إلى مكان مجهول. كذلك استهدف الاحتلال في ذات اليوم طاقم الدفاع المدني بمشروع بيت لاهيا بصاروخ أسفر عن إصابة ثلاثة من عناصره كما قصف مركبة الإطفاء الوحيدة التابعة له.

ويؤثر الاستهداف الإسرائيلي المتعمّد بشكل كارثي على عمليات إنقاذ المصابين وانتشالهم والشهداء من تحت أنقاض المنازل التي يدمرها الاحتلال على رؤوس سكانها، إذ كثف الجيش من عمليات قصفه للمنازل المأهولة هناك. ولأكثر من مرة، قال فلسطينيون إنهم كانوا يسمعون أصوات استغاثة تحت أنقاض المنازل المدمرة، لكن بسبب عدم وجود طواقم إسعاف وإنقاذ فإنهم يبقون لساعات وأيام تحت الأنقاض حتى تنقطع أنفاسهم ويفقدون الحياة. بينما يحاول الفلسطينيون بأدوات بدائية جداً انتشال العالقين تحت الأنقاض دون وجود جهات مختصة مساعدة.

وفي 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، اجتاح جيش الاحتلال الإسرائيلي مجدداً شمال قطاع غزة بذريعة "منع حركة حماس من استعادة قوتها في المنطقة". بينما يقول الفلسطينيون إن إسرائيل ترغب في احتلال شمال القطاع وتحويله إلى منطقة عازلة بعد تهجيرهم، تحت وطأة قصف دموي متواصل وحصار مشدد يمنع إدخال الغذاء والماء والأدوية.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت نحو 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم. وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فوراً، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي في غزة.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون