وفقاً لمعلومات أولية، كشف "نادي الأسير" الفلسطيني، اليوم الخميس، أنّ قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي نفّذت يوم أمس الأربعاء اقتحاماً واسعاً لقسم 4 في سجن "مجدو"، فأصيب أربعة أسرى فلسطينيين نتيجة الاعتداء عليهم بالضرب المبرح والتنكيل بهم.
وأوضح "نادي الأسير"، في بيان صحافي، أنّ إدارة سجن "مجدو" فرضت عقوبات عليهم، تمثّلت بحرمانهم من الأجهزة الكهربائية والزيارة لمدة ثلاثة أشهر، لافتاً إلى أنّ إدارة سجون الاحتلال صعّدت من عمليات القمع في عدد من السجون في الأشهر الماضية، وهي أبرز الأدوات التنكيلية الممنهجة التي تستخدمها بهدف فرض مزيد من السيطرة على الأسرى والتنكيل بهم.
تجدر الإشارة إلى أنّ سجن "مجدو" يُعَدّ من السجون المركزية لجهة عدد الأسرى، علماً أنّ عددهم الإجمالي في سجون الاحتلال يُقدَّر بنحو 4400 أسير، من بينهم 32 أسيرة ونحو 160 طفلاً أسيراً.
في سياق منفصل، أكّد "نادي الأسير" أنّ تدهوراً جديداً طرأ على الوضع الصحي للأسير موسى صوفان (47 عاماً) من طولكرم شمالي الضفة الغربية، إذ أثبتت الفحوص الطبيّة أخيراً أنّه مصاب بورم في الرئة، وذلك بعد نقله من سجن "عسقلان" إلى مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي. أضاف "نادي الأسير" أنّه سوف يتقرر بعد ثلاثة أسابيع ما إذا كان في حاجة إلى عملية استئصال للورم أم إلى علاج كيميائي، وذلك بناء على نتائج الخزعة التي سوف تُحدّد طبيعة الورم.
وشرح "نادي الأسير" أنّ صوفان هو واحد من الأسرى المرضى الذين ما زالوا يواجهون ظروف اعتقال صعبة منذ عام 2003، ومن بينها جريمة الإهمال الطبي (القتل البطيء) التي تُشكّل أبرز السياسات الممنهجة التي أدّت إلى استشهاد عشرات الأسرى، عدا عن العزل الانفرادي الذي واجهه مرّات عديدة وساهم في تفاقم وضعه الصحي.
ويُعاني الأسير صوفان المحكوم بالسجن المؤبّد من مشكلات صحية عديدة، بالإضافة إلى إصابته بالورم. وعلى الرغم من المطالبات الكثيرة التي وجّهها الأسير منذ سنوات لتوفير العلاج له ومعرفة التشخيص النهائي لما يعاني منه، فإنّه لم يلقَ أيّ استجابة لمطالبه منذ سنوات، وهذا جزء من سلسلة طويلة من الشواهد التي تؤكّد أنّه تعرض لإهمال طبي ومماطلة متعمّدة وتعذيب نفسي من خلال تلاعب الأطباء في الإفصاح عن وضعه الصحي الحقيقي حتى اليوم.
ولفت "نادي الأسير" إلى أنّ ثمّة تزايداً واضحاً في عدد الأسرى الذين يعانون من إصابات بأورام، و"لم نشهد تسجيل إصابات بشكل متسارع كما شهدنا ذلك في خلال العامَين الماضي والحالي". ويعاني 18 أسيراً من أمراض سرطانية، ولعلّ أخطر الحالات هي حالة الأسير ناصر أبو حميد.
من جهة أخرى، أفاد "نادي الأسير" بأنّه "على إثر ما أنجزه الأسرى أخيراً في معركتهم التي استمرّت شهورا، تمّ تفعيل الهاتف العموميّ في سجن عيادة الرملة".