تشهد مدارس منطقة منبج في الريف الشرقي لمحافظة حلب السورية إضرابا جزئيا بسبب تدني أجور المعلمين الممنوحة من قبل "الإدارة الذاتية"، بالتزامن مع مطالبات بتعديلات تخص واقع التعليم في مدارس المنطقة.
وأكد عضو مكتب منبج الإعلامي حامد العلي، لـ"العربي الجديد"، أن "أجور المعلمين بشكل عام متدنية، ولا تناسب الواقع المعيشي، والإضراب شمل أغلب مدارس المدينة وريفها، وكان مدعوما من الأهالي، كما جاء تضامنا مع إضراب المعلمين في دير الزور، وتشمل المطالب تحسين واقع التعليم".
وقال عبد المجيد المحمد، وهو من سكان مدينة منبج، لـ"العربي الجديد"، إن "الإضراب لم يكن شاملا، وكثير من المدارس لم تشارك فيه، رغم مطالب المعلمين المحقة، وواقع التعليم السيئ في المدينة".
ويتوسع الإضراب في مناطق سيطرة "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، وبدأت الدعوة له في مناطق ريف دير الزور الشرقي في 24 مارس/ آذار، ويشمل مدارس مناطق منبج ودير الزور والحسكة والرقة، وفق ما أكدت مصادر محلية.
وأعلن معلمو ريف الرقة الغربي الإضراب، الخميس، مؤكدين أنهم لن يتراجعوا عن الإضراب حتى زيادة الرواتب، والمساواة، وتحسين الظروف المعيشية، وحل اتحاد المعلمين كشرط أساسي.
واتخذت "الإدارة الذاتية" قرارا، في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يقضي باعتماد مناهجها الخاصة في مدارس منبج، وقوبل القرار بالرفض من قبل الأهالي والمدرسين.
وقالت كوثر دكو، من الرئاسة المشتركة لهيئة التربية والتعليم، إنَّ "تفعيل منهاج الإدارة الذاتية يكسر نمطية التدريس المتمثلة في الحفظ والاستذكار، لكن هذه الخطوة توحّد النظام التعليمي على مستوى شمال وشرق سورية".
ويقدر عدد المدارس في منطقة منبج بنحو 190 مدرسة، وسيطرت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) عليها بعد معارك مع تنظيم "داعش" في عام 2016.