إغلاق مدارس بيروت والضواحي بعد غارات إسرائيلية دامية

18 نوفمبر 2024
مدرسة مغلقة في بيروت وسط العدوان الإسرائيلي، لبنان، 18 نوفمبر 2024 (أنور عمرو/فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أغلقت مدارس وجامعات بيروت وضواحيها أبوابها بعد غارات إسرائيلية استهدفت العاصمة، حيث قررت وزارة التربية والتعليم العالي تعليق التعليم الحضوري مؤقتاً لضمان سلامة الطلاب، مع اعتماد التعليم عن بُعد.
- أعلن وزير التربية إقفال المؤسسات التعليمية في بيروت والمناطق المحيطة بها يومي الاثنين والثلاثاء، بعد تصاعد العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في سبتمبر، مما أدى إلى تأخير انطلاقة العام الدراسي.
- تحولت العديد من المدارس والمعاهد إلى مراكز إيواء للنازحين، حيث تجاوز عددهم 1.4 مليون، مع استقبال 300 ألف في مراكز الإيواء.

بعد يوم دامٍ آخر في إطار العدوان الإسرائيلي المتواصل على لبنان، أمس الأحد، أغلقت مدارس بيروت وضواحيها أبوابها اليوم الاثنين، كذلك الأمر بالنسبة إلى الجامعات. وقد أتى ذلك تنفيذاً لقرار أصدره وزير التربية والتعليم العالي اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عباس الحلبي، مساء أمس، على خلفيّة غارات إسرائيلية استهدفت قلب العاصمة اللبنانية وضاحيتها الجنوبية.

وقد لازم آلاف التلاميذ والطلاب منازلهم اليوم، وتابعوا تعليمهم عن بُعد، إذ رأت وزارة التربية والتعليم العالي أنّ من الأفضل تعليق التعليم الحضوري مؤقتاً، حرصاً على سلامتهم، خشية تأذّيهم من جرّاء القصف الإسرائيلي. وفي هذا الإطار، دعا الحلبي "مديري المدارس والثانويات والمهنيات والجامعات الخاصة التي يشملها الإقفال إلى توخّي الحذر".

وفي وقت متأخّر من مساء أمس الأحد، بعد الغارات الصباحية والمسائية، التي طاولت خصوصاً منطقة الحدت في ضاحية بيروت الجنوبية وكذلك منطقة رأس النبع في وسط بيروت ومنطقة مار إلياس في غربها، أعلن وزير التربية والتعليم العالي "إقفال المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة ومؤسسات التعليم العالي الخاصة التي تعتمد التعليم الحضوري في كلّ من بيروت الإدارية وساحل الشوف وساحل المتن الشمالي وبعبدا وعاليه"، يومَي الاثنين والثلاثاء (غداً)، مع "اعتماد التعليم عن بُعد".

تجدر الإشارة إلى أنّ انطلاقة العام الدراسي 2024-2025 تأخّرت في مدارس بيروت وباقي المناطق، على الرغم من بقائها "بمنأى" عن الغارات الإسرائيلية مبئياً، وذلك بعدما صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على لبنان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، قبل نحو شهرَين.

وممّا أخّر هذه انطلاق العام الدراسي الجديد تحويل السلطات اللبنانية عدداً كبيراً من المدارس والمعاهد الرسمية إلى مراكز إيواء مؤقتة للنازحين قسراً، ولا سيّما هؤلاء الذين هجّرتهم آلة الحرب الإسرائيلية من جنوب لبنان ومن ضاحية بيروت الجنوبية ومن البقاع وبعلبك-الهرمل شرقي البلاد، علماً أنّ تلك المؤسسات التربوية بدأت تفتح أبوابها لاستقبال النازحين منذ اليوم الأوّل من تصعيد إسرائيل عدوانها. وبحسب آخر التقديرات الرسمية، تخطّى عدد النازحين 1.4 مليون نازح، نحو 300 ألف منهم في مراكز الإيواء.

(العربي الجديد، فرانس برس)

المساهمون