تتواصل في مدينة عبادان جنوب غربي إيران، لليوم الثاني، عمليات إنقاذ عالقين تحت أنقاض برج "متروبل" التجاري الذي انهار أمس الإثنين، فيما ارتفع عدد الضحايا إلى 11 والمصابين إلى 33 شخصاً، وفق إعلان منظمة الإغاثة والإنقاذ التابعة للهلال الأحمر الإيراني.
وأكد المتحدث باسم منظمة طب الطوارئ الإيرانية، مجتبى خالدي، اليوم الثلاثاء، لوكالة "تسنيم" الإيرانية من مكان الحادث، أنّ 50 شخصا ما زالوا تحت الأنقاض. نافياً الأنباء التي راجت عن إخراج جميع العالقين تحت ركام مبنى "متروبل" المكون من 10 طوابق.
وأوضح خالدي أن عمليات إزالة الركام مستمرة لإنقاذ العالقين تحته، مشيراً إلى أن 50 سيارة إسعاف وطائرة مروحية استقرت في مكان الحادث لنقل المصابين سريعاً إلى المستشفيات.
وأعقبت هذا الحادث انتقادات واسعة لمالك المجمع التجاري ومقاوله حسين عبد الخالق، خلال اليومين الماضيين، لعدم مراعاته معايير البناء السليمة، وبعد صدور مذكرة قضائية لاعتقاله، تبين اليوم الثلاثاء أنه من بين الضحايا.
وقال المدعي العام لمحافظة خوزستان، صادق جعفري جنغي للتلفزيون الإيراني، إن من بين الضحايا جثة مجهولة الهوية لم يكن ممكناً التعرف عليها، لكن الفحوص الطبية والحمض النووي أظهرا أن الجثة تعود لمالك المجمع حسين عبد الخالق الذي كان قد صدر حكم باعتقاله.
وأشار جعفري جنغي إلى اعتقال عشرة أشخاص من بينهم رئيس بلدية عبادان الحالي حسين حميد بور واثنين من رؤساء البلدية السابقين، بسبب تقصيرهم في وقوع الحادث.
بني برج "متروبل" التجاري قبل عامين وتعرض 40 في المائة منه للانهيار وفق إعلان السلطات المحلية.
وأعلنت منظمة هندسة البناء في محافظة خوزستان أنها أبلغت البلدية أن مخاطر تهدده بسبب عدم اعتماد المعايير السليمة في بنائه، مشيرة إلى أنها وجّهت التحذيرات الكافية للسلطات المعنية لكنها أكثر من ذلك لا تملك صلاحيات التدخل.
وأثار حادث انهيار مبنى "متروبل" انتقادات واسعة في إيران، خاصة في محافظة خوزستان ومدينة عبادان، بسبب عدم الإشراف والرقابة على عمليات بنائه والسماح بافتتاحه واستمرار عمله، فيما كان خبراء البناء والمتخصصون قد أطلقوا تحذيرات بشأن المشاكل والمخاطر التي تهدده.