أعلنت مختبرات الترصد الوبائي التابعة للمعارضة السورية تسجيل 325 إصابة جديدة بفيروس كورونا في شمال غرب، سورية أمس الثلاثاء، وذلك في حصيلة يومية هي الأكبر منذ تسجيل أول إصابة في المنطقة، في حين لم تعلن "هيئة الصحة" التابعة لـ"قسد" عن تسجيل إصابات.
وقالت وحدة تنسيق الدعم التابعة للمعارضة السورية، فجر اليوم الأربعاء، في بيان لها، إنّ مختبرات الترصد الوبائي سجلت 325 إصابة جديدة بالفيروس 86 منها في محافظة حلب، و239 إصابة في محافظة إدلب، مشيرة إلى أن جميع الإصابات تم تسجيلها، يوم أمس الثلاثاء.
وأوضحت أنّ الإصابات توزعت على مدن عفرين وإعزاز والباب وجرابلس وجبل سمعان في حلب، وإدلب وحارم وأريحا وجسر الشغور في إدلب، مضيفة أنها سجلت 71 حالة شفاء من الإصابات السابقة.
وبلغ عدد المصابين الكلي في مناطق سيطرة المعارضة 3190 إصابة شفي منها 1371 حالة، وتوفي منها 21 حالة.
وقال مصدر طبي لـ"العربي الجديد"، إنّ سبب ارتفاع عدد الإصابات في المنطقة بالدرجة الأولى، راجع لعدم التزام المواطنين بإجراء السلامة والوقاية من الفيروس، مضيفاً أنّ الواقع الصحي في المنطقة لا سيما في إدلب يعاني من مشكلات كثيرة بسبب الحرب.
وكان فريق "منسقو استجابة سورية" قد حذر من "تهاون المدنيين بتنفيذ التعليمات الصادرة عن السلطات الصحية والمستندة إلى اللائحة الدولية لمنظمة الصحة العالمية" مؤكداً على أنها "ستؤدي الى زيادة كبيرة بنسبة الإصابات، وهذا التهاون تسبب فعلا بزيادة ملحوظة في الآونة الأخيرة".
وحذر الفريق، في بيان، الاثنين "المدنيين من استمرار التهاون، إذ إن عدم الالتزام سيؤدي إلى نتائج وخيمة لا تحمد عقباها واحتمال التفشي الواسع للوباء، وخروج الجائحة عن السيطرة بشكل كامل." كما دعا "جميع الفعاليات المدنية في المنطقة للعب الدور المطلوب من خلال حث المواطنين على الالتزام بتعليمات السلطات الصحية للحد من انتشار الفيروس من خلال التوعية لارتداء الكمامات والالتزام بالتباعد الاجتماعي ومنع التجمعات بكافة أشكالها".
وكانت وزارة الصحة في حكومة النظام السوري قد أعلنت، مساء أمس الثلاثاء، في بيان لها أنها سجلت 46 إصابة جديدة بالفيروس، ما يرفع عدد الإصابات المسجلة في مناطق النظام إلى 8180 حالة، كما سجلت 31 حالة شفاء ليرتفع عدد حالات الشفاء إلى 1596 حالة.
وأوضحت الوزارة أنها سجلت ثلاث حالات وفاة بالفيروس ليرتفع عدد الوفيات الكلي إلى 254 حالة وفاة في مناطق سيطرة النظام.
أما هيئة الصحة في "الإدارة الذاتية" التابعة لـ"قسد" في شمال وشرق سورية، فقد أعلنت، أول أمس الاثنين، أنّ عدد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا في مناطق "قسد" بلغ 3098 إصابة منها 635 حالة شفاء، و95 حالة وفاة، في حين لم تعلن عن تسجيل إصابات يوم أمس الثلاثاء.
وبدأت حالات الإصابة بالفيروس بالارتفاع في شمال البلاد بشكل ملحوظ خلال الأيام الأخيرة، وبخاصة في مناطق المعارضة، في حين تشكك مصادر محلية بحقيقة الأرقام الصادرة عن حكومة النظام السوري حول الإصابات في مناطق الأخير.
وسجلت أول إصابة بفيروس كورونا في سورية في 22 مارس/ آذار الماضي، لشخص قادم من خارج البلاد، في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في 29 من الشهر ذاته.