قالت الشرطة الإيطالية، اليوم الثلاثاء، إنها ألقت القبض على ثلاثة رجال يُعتقد تورطهم في الاتجار بالبشر بعد أن وضعوا نحو 200 مهاجر على متن قارب خشبي تحطم بعد اصطدامه بالصخور قبالة جنوب إيطاليا يوم الأحد، ما أدى إلى مقتل 64 مهاجراً على الأقل.
وقال اللفتنانت كولونيل ألبرتو ليبوليس إنّ رجلاً تركياً ورجلين من باكستان أبحروا بالقارب من تركيا إلى إيطاليا رغم سوء حالة الطقس، ووصفهم الناجون بأنهم "الجناة الرئيسيون".
وأضاف: "أفادت التحقيقات الأولية بأنهم طلبوا من المهاجرين نحو ثمانية آلاف يورو (8485 دولاراً) لكل منهم مقابل الرحلة المميتة. ألقت السلطات القبض على الثلاثة".
وذكر شاهدان من "رويترز"، اليوم الثلاثاء، أن عدد الوفيات الناجمة عن تحطم قارب مهاجرين قرب ساحل إيطاليا الجنوبي ارتفع إلى 64.
وعُثر على جثة رجل في البحر، بعدما اصطدم القارب الخشبي الذي كان يقلّ مهاجرين سريين من إيران وباكستان وأفغانستان إلى أوروبا في وقت مبكر من صباح الأحد بصخور على الساحل الشرقي لكالابريا.
وقالت وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية الرسمية، إن فرق البحث والإنقاذ انتشلت جثثاً إضافية، بينها جثة فتاة تبلغ من العمر 14 عاماً.
وأضافت أن العشرات من الأشخاص الذين ما زالوا في عداد المفقودين "ربما لقوا حتفهم بالفعل"، مشيرة إلى أن العديد من الضحايا من النساء والأطفال.
وكانت آخر حصيلة لعدد الضحايا، قد كشف عنها خفر السواحل الإيطالي الأحد، وبلغت 60 قتيلاً.
وقال خفر السواحل آنذاك، إنّ "60 مهاجراً على الأقل، بينهم 12 قاصراً، لقوا حتفهم إثر اصطدام قاربهم الخشبي بالصخور قبالة سواحل مدينة كالابريا".
وتحطم القارب بعد اصطدامه بالشعاب المرجانية وسط أمواج هائجة، بحسب تقارير إخبارية إيطالية.
وتأتي المأساة بعد أيام فقط من إقرار الحكومة اليمينية بقيادة رئيسة وزراء إيطاليا، جورجيا ميلوني، قانوناً جديداً مثيراً للجدل بشأن إنقاذ المهاجرين في البرلمان.
ويجبر القانون الجديد سفن الإغاثة على القيام بمحاولة إنقاذ واحدة فقط في كل مرة، وهو ما يقول منتقدوه إنه يهدد بزيادة عدد حالات الغرق وسط البحر الأبيض المتوسط، عند أخطر معبر في العالم للأشخاص الذين يلتمسون اللجوء إلى أوروبا.
(رويترز، الأناضول)