استمع إلى الملخص
- الوضع الإنساني في اليمن يتدهور بسرعة بسبب الصراع المستمر، مما يؤثر على البنية التحتية الحيوية ويزيد من حدة الجوع، وفقًا لمسؤولة أممية.
- منذ يوليو، انخفضت التمويلات الدولية للقطاع الصحي بنسبة 70%، مما يزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية في ظل تهدئة هشة بين الحكومة والحوثيين.
أعلنت مسؤولة أممية ارتفاع حصيلة وفيات مرض الكوليرا في اليمن إلى 720 شخصا منذ مارس/ آذار الماضي. أفادت بذلك القائمة بأعمال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية جويس مسويا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي بنيويورك، مساء الثلاثاء، ناقشت تطورات أزمة اليمن. وقالت مسويا إن "الكوليرا يواصل الانتشار في اليمن، حيث تم الإبلاغ عن أكثر من 203 آلاف حالة مشتبه في إصابتها بالمرض منذ مارس الماضي"، مضيفة أنه خلال الفترة ذاتها "فقد أكثر من 720 شخصا حياتهم بسبب الكوليرا، وتشكل النساء والفتيات 53% من الحالات".
وعن الوضع الإنساني في اليمن، قالت مسويا: "نحن قلقون للغاية بشأن التأثيرات المترتبة على الأزمة الإنسانية، بسبب الوضع المتدهور بسرعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط"، وتابعت: "منزعجون للغاية من الهجمات المستمرة التي تُشن من اليمن وضده (صراع الحوثي مع التحالف الأميركي)، والتي ألحقت أضرارا بالبنية التحتية الحيوية، بما في ذلك البنية التحتية للطاقة والموانئ في الحديدة ورأس عيسى (في إشارة إلى غارات إسرائيل)"، مؤكدة أنه "على خلفية التصعيد الإقليمي، استمر الوضع الإنساني باليمن في التدهور، سواء من حيث الحجم أو الشدة، ويستمر الجوع في الازدياد".
وفي 27 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، وفاة 668 شخصا بالكوليرا في اليمن منذ بداية عام 2024، بالإضافة إلى أكثر من 172 ألف حالة مشتبه في إصابتها بالمرض.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال الإسرائيلي بدعم أميركي حرب إبادة جماعية على قطاع غزة، ووسّع منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الحرب لتشمل لبنان، ومن حين إلى آخر ينفذ غارات جوية دموية على اليمن وسورية. وفي العاشر من يوليو/ تموز الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية انخفاض التمويلات الدولية للقطاع الصحي بنحو 70%.
ومنذ أكثر من عامين، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو عشر سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن، بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر 2014. ودمرت الحرب معظم القطاعات في اليمن، لا سيما القطاع الصحي، وتسببت في إحدى أكثر الأزمات الإنسانية كارثية في العالم، حسب الأمم المتحدة.
(الأناضول، العربي الجديد)