استراتيجية الاقتصاد في المصاريف

بين أنماط الحياة الجديدة التي تأثرت بما روجته منصات في مرحلة جائحة كورونا وما بعدها، وفي مقدمها "تيك توك"، توجه شبان إلى تبني استراتيجية توفير المال كأسلوب للتكيف مع المخاوف من مواجهة حالات طارئة جديدة مرتبطة بركود مالي. 
ويكتب موقع "بغ ثينك" أن "استراتيجية الاقتصاد في المصاريف تجمع اليوم الشبان في الولايات المتحدة والصين معاً اليوم كوسيلة للتعامل مع عدم اليقين الاقتصادي". وفيما يتحدث تقرير نشره موقع "أمازون" عن أن ثلاثة أرباع المستجيبين لدعوات توفير المال خفضوا أو حافظوا على مستويات إنفاقهم، يؤكد خبراء أن "الناس أصبحوا أكثر وعياً في شأن إنفاقهم لأسباب وجيهة تتمثل في محاولتهم التكيف مع الظروف الاقتصادية الصعبة، وتعلقهم بفكرة أن كبح جماح الإنفاق المفرط يحرر أموالاً يمكن أن تستخدم في تحقيق أهداف مالية أو زيادة نفقات العيش العادي".
ويعتبر هؤلاء الخبراء أن هذه الخطوات قد تجلب منافع بيئية أيضاً. وبين النصائح التي يقدمونها لتعزيز الادخار "التخلص من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد، فالاستثمار في زجاجات المياه القابلة لإعادة الاستخدام وأكياس تخزين السيليكون تسمح باستعادة أموال بسرعة، وتوقف وتيرة شراء مواد بلاستيكية تستخدم لمرة واحدة".

بيئة

التحديثات الحية

تغير المناخ وحقوق الإنسان في قطر: دعوات للانتقال إلى الاقتصاد الأخضر

وفيما تقدّر دراسة استقصائية إنفاق المواطن الأميركي الواحد أكثر من 10,500 دولار على المناشف الورقية في حياته، يوصي خبراء بشراء منتجات مصنوعة من القطن مثلاً أو مواد أخرى يمكن غسلها تمهيداً لإعادة استخدامها، وكذلك باستبعاد باقي منتجات المطبخ التي تستخدم لمرة واحدة أو مرات قليلة بشكل منتظم، مثل الإسفنج وأدوات تحضير الكيك وأكياس القهوة وفلاتر القهوة.
ويقترح الخبراء أيضاً الإفادة من سلع الغذاء التي توجد في البيوت وأي شيء معروض للبيع بأسعار استثنائية في الأسواق المحلية، في تحديد مخططات الوجبات، علماً أن دراسة أجريت عام 2021 كشفت إنفاق الأسرة الأميركية الواحدة 3030 دولاراً في المتوسط سنوياً على وجبات طعام خارج المنزل. 
وفي إطار تخفيف تكاليف الوقود وآثاره البيئية والصحية السيئة تفيد عادات الاقتصاد في الإنفاق بتقليل فترات قيادة السيارات للقيام بمشاريع خارجية، وخفض مشتريات المنتجات التي تستدعي تنفيذ رحلات لتوصيلها. وفي الإجمال قد تتضاعف تأثيرات تغيير عادات الإنفاق فيستفيد العالم كله من خلال طرق صغيرة لكن ذات مغزى كبير. وهكذا يشعر الشخص المقتصد برضا عمّا يقوم به، وبنكهة الفوز.