استعدادات لنقل عراقيين من مخيم الهول: أول دفعة بعد سقوط نظام الأسد

29 ديسمبر 2024
أمرأة وطفل نُقِلا من مخيم الهول إلى العراق، 29 إبريل 2024 (زيد العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تستعد العراق لاستقبال أكثر من 150 عائلة من مخيم الهول بسوريا، بالتنسيق مع "قوات سوريا الديمقراطية" والتحالف الدولي، حيث سيتم نقلهم إلى مخيم الجدعة لإعادة التأهيل قبل العودة لمناطقهم الأصلية.
- تسعى الحكومة العراقية منذ عامين لتفكيك مخيم الهول الذي يضم أكثر من 42 ألف شخص من جنسيات مختلفة، بينهم 20 ألف عراقي، بهدف إنهاء ملف المخيم وإعادة النازحين.
- عاد أكثر من 10 آلاف نازح عراقي من مخيم الهول منذ مايو 2021، وتواصل العراق جهودها لإعادة جميع النازحين بالتنسيق مع المجتمع الدولي.

توقعت مصادر أمنية في محافظة نينوى شماليّ العراق، اليوم الأحد، أن تصل خلال أيام دفعة جديدة تضم أكثر من 150 عائلة عراقية غالبيتهم نساء وأطفال من مخيم الهول بسورية، وذلك بالتنسيق مع "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) وبمشاركة قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة. وأوضحت أن أفراد الدفعة الجديدة سيدخلون العراق بعد انتهاء التدقيق الأمني معهم، وسيُنقلون إلى مخيم الجدعة جنوبي الموصل حيث سيخضعون لدورات وبرامج تأهيل اجتماعي ونفسي لمدة ستة أشهر قبل أن يسمح لهم بالعودة الى مناطق سكنهم الأصلية. ومن بين المرحَّلين من مخيم الهول مرضى ومعوقون وكبار في السن.

وهذه المرة الأولى منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري التي يجري فيها الحديث عن نقل دفعة جديدة من نازحي مخيم الهول الذي يخضع لسيطرة قوات "قسد" وإدارتها، علماً أن عضو مستشارية الأمن القومي العراقي سعيد الجياشي، قال لـ"العربي الجديد" الأسبوع الماضي إن بلاده لن توقف عمليات إعادة النازحين من مخيم الهول السوري استناداً إلى جداول زمنية وُضعت مسبقاً، وبالتنسيق مع إدارة المخيم وقوات "قسد" والتحالف الدولي. وأكد حرص العراق على إنهاء ملف مخيم الهول وتفكيكه وإعادة جميع النازحين العراقيين، علماً أن السلطات العراقية دعت المجتمع الدولي ودول العالم مرات إلى الإسراع في إعادة رعاياهم من المخيم السوري من أجل إغلاقه".

وتواصل الحكومة العراقية منذ عامين بذل جهود واسعة لتفكيك مخيم الهول السوري الذي يقع في محافظة الحسكة المحاذية للحدود مع محافظة نينوى، ويضم أفراداً من جنسيات عربية وأجنبية مختلفة ينتمي بعضهم إلى أسر وعائلات مقاتلي تنظيم "داعش"، وأيضاً نازحين ومهجرين عراقيين أجبرهم داعش على الانسحاب معهم بعد هزيمته في العراق، وآخرين من عراقيي سورية الذين يقيمون في البلاد منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

ويقدّر وجود أكثر من 42 ألف شخص في مخيم الهول، بينهم نحو 20 ألف عراقي و16 ألف سوري ونحو 6 آلاف أجنبي من جنسيات مختلفة. وغالبية هؤلاء الأشخاص نساء وأطفال. وبحسب الأمم المتحدة والسلطات العراقية، عاد أكثر من 10 آلاف نازح عراقي من مخيم الهول منذ مايو /أيار 2021، على دفعات، آخرها في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.