استمع إلى الملخص
- شهدت الولايات المتحدة تظاهرات احتجاجاً على الدعم الأميركي لحرب إسرائيل على غزة، مما أدى إلى استشهاد 40 ألف فلسطيني ونزوح 2.3 مليون نسمة.
- اعتصام طلاب وأكاديميين في جامعة كولومبيا مطالبين بوقف التعاون الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب الاستثمارات من شركات تدعم الاحتلال.
أعلن متحدث باسم جامعة كولومبيا، في وقت متأخر من أمس الخميس، استقالة ثلاثة مسؤولين سبق أن شاركوا في ما وصفته الإدارة بتبادل مزعج لرسائل نصية شملت تكرار "استعارات قديمة معادية للسامية".
وكان قد جرى وضع كريستين كروم، المسؤولة السابقة عن الحياة الطلابية الجامعية، وماثيو باتاشنيك، المسؤول السابق عن دعم الطلاب والأسر، وسوزان تشانغ-كيم، المسؤولة الإدارية الرئيسية، في إجازة بينما كان يتم إجراء تحقيق.
وقالت إدارة جامعة كولومبيا في يوليو/ تموز الفائت إن تبادل الرسائل جرى خلال فعالية في الحرم الجامعي بعنوان "الحياة اليهودية في الحرم الجامعي: الماضي والحاضر والمستقبل"، وجاءت بعد أسابيع من احتجاجات شهدتها جامعة كولومبيا وغيرها من الجامعات في أنحاء البلاد على خلفية حرب إسرائيل على غزة.
وقالت الجامعة في يوليو/ تموز الفائت إن "هذه الواقعة كشفت عن سلوكيات ومشاعر لم تكن غير مهنية فحسب، بل كررت بشكل مزعج استعارات قديمة معادية للسامية". ولم يتسن الاتصال بالمسؤولين الثلاثة الذين استقالوا، ولم يقدم المتحدث باسم الجامعة الذي أكد استقالتهم مزيداً من التفاصيل.
وشهدت الولايات المتحدة تظاهرات استمرت لأشهر احتجاجاً على الدعم الأميركي للحرب التي تشنها إسرائيل على غزة والتي أسفرت عن استشهاد نحو 40 ألف فلسطيني، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع، كما أدت إلى نزوح كل سكان القطاع تقريبا والبالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتسببت في أزمة جوع.
وفي 18 إبريل/ نيسان 2024، بدأ طلاب وأكاديميون رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاماً بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها من شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
وفي يونيو/ حزيران الفائت، قال ممثلو ادعاء في مانهاتن خلال جلسة استماع بمحكمة، إنّ العشرات من الطلاب المتظاهرين المناصرين للفلسطينيين، والذين اعتقلوا في إبريل/ نيسان بعد اعتصام والتخييم بمبنى في جامعة كولومبيا بمدينة نيويورك، أُسقطت جميع التهم الجنائية الموجهة إليهم يوم الخميس.
وجاءت جلسة الاستماع التي عقدت في محكمة مانهاتن الجنائية بعد سبعة أسابيع من استدعاء مسؤولي جامعة كولومبيا للمئات من رجال الشرطة المزودين بالأسلحة والمدرعات إلى حرم الجامعة، في ردّ قوي من سلطات إنفاذ القانون تم بثه على الهواء مباشرة على القنوات الإخبارية بالبلاد.
وكان المتظاهرون في الجامعات الأميركية يطالبون بإنهاء الحرب ووقف الدعم العسكري الأميركي لإسرائيل وسحب استثمارات الجامعات من الشركات التي تدعم احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية. وجرى تداول ادعاءات باستخدام خطاب ينطوي على معاداة للسامية وكراهية للإسلام في بعض الاحتجاجات والاحتجاجات المضادة.
(رويترز، العربي الجديد)