اعتقال اثنَين من أباطرة كارتلات المخدرات في تكساس... أحدهما ابن "إل تشابو"

أفادت وزارة العدل في الولايات المتحدة الأميركية بأنّ سلطات تكساس ألقت القبض، أمس الخميس، على تاجر المخدرات المكسيكي إسماعيل زامبادا "إل مايو" وابن شريكه السابق خواكين غوزمان (إل تشابو) في مدينة إل باسو بولاية تكساس جنوب غربي البلاد. ويُعَدّ زامبادا واحداً من أخطر أباطرة المخدرات في تاريخ المكسيك، وقد شارك في تأسيس كارتل "سينالوا" مع إل تشابو الذي يُعَدّ الأخطر، والذي سُلّم في عام 2017 إلى الولايات المتحدة الأميركية، حيث يقضي عقوبة بالحبس مدى الحياة في سجن شديد الحراسة.

ويواجه كلّ من زامبادا وخواكين غوزمان لوبيز ابن إل تشابو تهماً متعدّدة في الولايات المتحدة الأميركية، لتهريبهما كميات ضخمة من المخدرات إلى شوارعها، بما في ذلك مخدّر فنتانيل الذي صار يُعَدّ من أسباب وفاة الأميركيين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و45 عاماً.

Attorney General Merrick B. Garland Statement on Arrests of Alleged Leaders of the Sinaloa Cartel Ismael Zambada Garcia (El Mayo) and Joaquin Guzman Lopez

🔗: https://t.co/LumvDMKx2F pic.twitter.com/Wcm20MLrhC

— U.S. Department of Justice (@TheJusticeDept) July 26, 2024

وصرّح مسؤول فدرالي مكسيكي لوكالة أسوشييتد برس، شريطة عدم الكشف عن هويته، بأنّ زامبادا وغوزمان لوبيز وصلا إلى الولايات المتحدة الأميركية على متن طائرة خاصة وسلّما نفسَيهما إلى السلطات. لكنّ وكالة رويترز كانت قد نقلت عن مسؤولَين أميركيَّين أنّ زامبادا (في السبعينيات من عمره بحسب التقديرات) وغوزمان لوبيز (في الثلاثينيات) اعتُقلا بعد هبوطهما بطائرة خاصة في منطقة إل باسو، من دون إشارة إلى تسليمهما نفسَيهما. يُذكر أنّ السلطات المكسيكية لم تعلّق على عملية الاعتقال.

ولطالما كان زامبادا زعيم كارتل "سينالوا" القوي لعقود من الزمان، إلى جانب إل تشابو تاجر المخدرات الأشهر في العالم. وهو يُعرَف بإدارة عمليات تهريب الكارتل، فهو خبيره الاستراتيجي، وكان أكثر انخراطاً في العمليات اليومية من رئيسه إل تشابو غوزمان الذي حُكم عليه بالسجن المؤبّد في عام 2019.

قضايا وناس

التحديثات الحية

عنف في المكسيك بعد القبض على ابن إمبراطور المخدرات "إل تشابو"

مكافأة لاعتقال زامبادا وابن إل تشابو

وكانت الحكومة الأميركية قد عرضت مكافأة تصل إلى 15 مليون دولار لمن يُدلي بمعلومات تؤدّي إلى إلقاء القبض على زامبادا، الذي سبق أن أفلت من قبضة السلطات على مدى عقود من الزمن، في حين حدّدت خمسة ملايين دولار لغوزمان لوبيز. وأفاد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي إنّ زامبادا وغوزمان لوبيز أشرفا على تهريب "عشرات آلاف الأرطال من المخدرات إلى الولايات المتحدة الأميركية، إلى جانب أعمال عنف ذات صلة"، مضيفاً أنّهما "سوف يواجهان العدالة في الولايات المتحدة".

من جهته، قال المدعي العام الأميركي ميريك غارلاند، في بيان، إنّ "مخدّر فنتانيل يمثّل أخطر تهديد واجهته بلادنا على الإطلاق، ولن تهدأ وزارة العدل قبل محاسبة كلّ زعيم أو عضو أو شريك في الكارتل المسؤول عن تسميم مجتمعاتنا".

وتسعى السلطات الأميركية، منذ سنوات، إلى إلقاء القبض على زامبادا، وقد وجّهت إليه اتهامات في عدد من القضايا في الولايات المتحدة الأميركية، من بينها تهمة التآمر لتصنيع الأفيون وتوزيعه في فبراير/شباط الماضي في المنطقة الشرقية من نيويورك. وقال المدّعون إنّه يواصل قيادة كارتل "سينالوا" الذي وصفوه بأنّه "إحدى أكثر منظمات الاتجار بالمخدرات عنفاً وقوة في العالم". وتُصنَّف "سينالوا" أنّها من أقوى مجموعتَين للجريمة المنظمة في المكسيك، وهي تهرّب المخدرات إلى أكثر من 50 دولة حول العالم.

(أسوشييتد برس، رويترز)