أعلن الجيش الأردني، اليوم الاثنين، إحباط محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة قادمة من الأراضي السورية إلى المملكة. وبحسب الموقع الرسمي للقوات المسلحة الأردنية، فقد أحبطت المنطقة العسكرية الشرقية فجر اليوم الاثنين، على إحدى واجهاتها ضمن منطقة مسؤوليتها، محاولة تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، قادمة من الأراضي السورية إلى المملكة.
وقال مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية إن "قوات حرس الحدود، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، وتم تحريك دوريات ردّ الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم، ما أدى إلى إصابة عدد منهم وفرار الآخرين إلى داخل العمق السوري".
وبيّن المصدر أنه بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة، عثر على 738 كف حشيش، وحُوِّلَت المضبوطات إلى الجهات المختصة.
وعلى مدى السنوات الماضية، تحوّلت سورية إلى مصنع وممر تهريب للمخدرات، وخصوصاً في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام. وأعلنت عدة دول، أبرزها الأردن والعراق، إلقاء القبض على شحنات مخدرة بكميات كبيرة قادمة من سورية بأساليب مختلفة.
وفي 17 يناير/ كانون الثاني الماضي، أعلن الأردن تغيير قواعد الاشتباك على الحدود، ووسع عملياته إثر ارتفاع عمليات التهريب والتسلل التي نتج منها مقتل ضابط وعنصر من الجيش في مواجهة مسلحة مع مهربين.
ويتعامل الأردن منذ عدة سنوات مع مئات من محاولات التسلل والتهريب، وخصوصاً من سورية (شمال) والعراق (شرق) نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في البلدين الجارين.