ارتفع عدد الإصابات بالسلالة المتحورة من فيروس كورونا في الأردن إلى 350 إصابة، وفق وزير الصحة نذير عبيدات، الذي اعتبر ذلك "أحد المؤشرات غير المريحة".
وأضاف عبيدات، خلال مؤتمر صحافي مساء الأحد، أن "هناك بعض المؤشرات غير المريحة التي بدأنا نراها، خاصة مؤشر إيجابية الفحوص الذي وصل إلى 5.55%، حيث زادت عن الأيام القليلة الماضية".
وقال إن "الالتزام في الفترة الأخيرة بإجراءات السلامة العامة، لبس الكمامة والتباعد الجسدي، ليس بالمستوى المطلوب، خاصة داخل منشآت أُعيد فتحها مثل المطاعم والأسواق التجارية".
وحذر عبيدات من "انتكاسة" في الوضع الوبائي إذا لم يلتزم المواطنون بإجراءات الوقاية العامة، مشيراً إلى أن "الانتكاسة في الوضع الوبائي تدفع باتجاه إعادة تقييم الأمور بالنسبة للمنشآت التي أعيد فتحها"، وأضاف عبيدات "مع بدء فتح المدارس سيكون المعلمون ضمن الأولويّات لتلقّي اللقاح".
وسجلت في الأردن اليوم 12 وفاة بين المصابين بفيروس كورونا، و1181 إصابة جديدة بالوباء، ليرتفع الإجمالي إلى 4316 وفاة و326855 إصابة.
وفي سياق متصل، أصدر رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، الأحد، البلاغ رقم 21 لسنة 2021، استناداً إلى أحكام أمر الدفاع رقم (19) لسنة 2020، وينص البلاغ على فتح مراكز اللياقة البدنيّة والمسابح العامّة، بما فيها تلك الموجودة في المنشآت الفندقيّة والمجمّعات السكنيّة والسياحيّة، ويسمح لها بالعمل في الأوقات المحددة لذلك.
وتفتح المراكز والأكاديميّات الرياضيّة والأندية الرياضيّة، ويسمح لها بالعمل في الأوقات المحدّدة لذلك، ويلزم البلاغ المنشآت بأحكام أوامر الدفاع والبلاغات والتعليمات المتعلّقة بالسلامة العامّة وبروتوكولات إجراءات العمل والتدابير الوقائية، التي تقررها وزارة العمل وتعتمدها وزارة الصحة.
هذا وتبدأ غداً الاثنين، 1 فبراير/شباط، المرحلة الثانية من خطّة إعادة فتح القطاعات، حسب وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة علي العايد.
وقال العايد إن استمرار إعادة فتح القطاعات لا بدّ أن يرافقه مستوى التزام أكبر بإجراءات الوقاية، "ارتداء الكمامة، التباعد الجسدي، عدم إقامة التجمّعات، التعقيم؛ إلى جانب تلقّي اللقاح" لضمان استمرار السيطرة على الحالة الوبائيّة.
وبيّن العايد أن الجهات الرقابيّة ستعمل على تكثيف الرقابة وزيادة جهود الفرق التفتيشية، لضمان الالتزام وضبط أيّ مخالفات للأفراد والمنشآت، وأشار إلى استمرار الحكومة بإجراءات الفتح الآمن والمتدرج للقطاعات،لافتاً إلى أن ذلك يعتمد بشكل رئيس على الحالة الوبائية ومدى الالتزام بإجراءات الوقاية.
وعن المدارس والجامعات، قال العايد إنّ آلية دوام الجامعات تُدرَس حالياً، وتعتمد على تطورات الحالة الوبائية، حيث إن الحكومة ما زالت تدرس الوضع الوبائي، وأشار إلى أن وزارة التربية وضعت خطة آمنة ومتدرجة لوزارة التربية لعودة الطلبة إلى المدارس، حيث إن وزارة التربية أخذت كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية بالتنسيق مع وزارة الصحة.