قرّر الأسرى الفلسطينيون في سجن "عسقلان" الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، إغلاق السجن وإرجاع وجبات الطعام، نصرة لرفيقهم الأسير ناصر أبو حميد الذي يواجه وضعاً صحيّاً خطيراً بسبب معاناته من مرض السرطان، ورفضاً لسياسة الإهمال الطبي (القتل البطيء)، الذي تمارسه إدارة السجون.
وقال "نادي الأسير" الفلسطيني، في بيان صحافي، إنّ إدارة سجون الاحتلال نقلت الأسير أبو حميد، مساء أمس الثلاثاء، إلى عيادة "سجن الرملة" رغم خطورة وضعه الصحي، وحاجته للمتابعة الطبية الحثيثة، حيث كان يتواجد في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي لتلقي العلاج.
وبيّن، في بيان له، مساء الثلاثاء، أنّ "إدارة سجون الاحتلال قامت بنقل الأسير ناصر أبو حميد من مستشفى برزلاي إلى عيادة سجن الرملة بشكل فعلي، رغم خطورة وضعه الصحي، وحاجته للمتابعة الطبية الحثيثة".
وأشار "نادي الأسير"، إلى أنّ هذه الخطوة "تُمثّل بشكل واضح نيّة الاحتلال بالشّروع في قتله في ظل الوضع الصحي الحرج الذي يعاني منه".
يذكر أنّ الأسير أبو حميد من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في سجون الاحتلال، واعتقل الاحتلال أربعة منهم عام 2002 وهم: نصر، وناصر، وشريف، ومحمد، إضافة إلى شقيقهم إسلام الذي اعتُقل عام 2018، ولهم شقيق سادس شهيد هو عبد المنعم أبو حميد، كما أن بقية العائلة تعرضت للاعتقال، وحُرمت والدتهم من زيارتهم لسنوات، وفقدوا والدهم خلال سنوات اعتقالهم، كما تعرض منزل العائلة للهدم خمس مرات، وكان آخرها عام 2019.