قرر الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، تنفيذ خطوات احتجاجية رفضاً لعزل الأسيرتين المقدسيتين شروق دويات، ومرح باكير، في زنازين سجن "الدامون"، وكذلك رفضاً لاعتداء قوات "النحشون" على إحدى الأسيرات المقدسيات، أمس الخميس.
وأوضح "نادي الأسير" الفلسطيني، في بيان صحافي، أنّ خطوات الأسرى تتمثل بارتداء اللباس الخاص بإدارة سجون الاحتلال (لباس الشاباص) والذي يعني أنّ الأسرى في حالة استعداد لأي مواجهة، إضافة إلى إغلاق الأقسام، ورفض ما يسمى "الفحص الأمني"، وتحميل الإدارة المسؤولية عن أي حالة مواجهة قد تحدث داخل السجون.
وإن لم تستجب الإدارة خلال 24 ساعة لمطلب الأسرى المتمثل بإنهاء عزل الأسيرتين دويات وباكير، سيخرج ممثلو التنظيمات من أقسامهم إلى الزنازين، و"على الإدارة أن تتحمل المسؤولية ما قد يحصل لاحقاً"، وفق البيان.
وكان الأسرى الفلسطينيون، قد بدأوا، الليلة الماضية، بتنفيذ خطوات احتجاجية أولية تمثلت بإغلاق الأقسام.
يذكر أنّ الأسيرة الجريحة شروق دويات معتقلة منذ عام 2015، ومحكومة بالسّجن لمدة 16 عاماً، والأسيرة الجريحة مرح باكير معتقلة كذلك منذ عام 2015، وهي محكومة بالسّجن لمدة ثماني سنوات ونصف، علماً أنها حينما اعتُقلت كانت تبلغ من العمر 16 عاماً.
من جهتها، أفادت المختصة في شؤون الأسرى والمحررين بشرى الطويل، في تصريح صحافي، بأنّ استنفاراً "عالي المستوى" تشهده معتقلات الاحتلال من قبل الأسرى الفلسطينيين نصرة للأسيرات، حيث جرى إغلاق أقسام الأسرى وعدم الخروج للساحة حتى يوم الأحد.
وأشارت الطويل إلى أنّ الأسرى في معتقل "النقب" يرفضون الخروج للساحة، وآخرين متواجدين في ساحة قسم الخيام بلباس "الشاباص" كخطوة تصعيدية ضد أسلوب الاستفزاز والعربدة ضد الأسيرات الفلسطينيات.
ولفتت الطويل إلى أنه "في حال لم تتم عودة الأسيرتين مرح باكير وشروق دويات من مكان عزلهما إلى قسم الأسيرات؛ حتى بعد غد الأحد، ستكون الخطوة من قبل الأسرى هي حل التنظيمات".
ووفق الطويل، فإنّ الهيئة القيادية العليا لحركة "حماس" قالت لضباط الاستخبارات الإسرائيليين: "نحن سند الأسيرات، ونحن بظهرهن، وكل شخص فينا يعتبر الأسيرات أخواته، هنّ عرضنا، وعرضنا خط أحمر".