علّق الأسيران الفلسطينيان كايد الفسفوس (32 عاماً) وعيّاد الهريمي (28 عاماً) إضرابهما المفتوح عن الطعام، الأوّل بعد 131 يوماً، والثاني بعد 61 يوماً، احتجاجاً على اعتقالهما الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ونقل نادي الأسير الفلسطيني عن عائلة الفسفوس، في بيان صحافي أصدره مساء اليوم الإثنين، أنّ كايد الفسفوس من بلدة دورا الواقعة جنوبي الخليل جنوبي الضفة الغربية، علّق إضرابه المفتوح عن الطعام الذي استمرّ 131 يوماً رفضاً لاعتقاله الإداري منتزعاً نصره.
وأتى ذلك بعد اتّفاق يقضي بالإفراج عنه في 14 ديسمبر/ كانون الأوّل المقبل، على أن يبقى محتجزاً في مستشفى برزلاي الإسرائيلي حيث هو بوضع صحي خطير اليوم، ويبقى اعتقاله الإداري مجمّداً إلى حين الإفراج عنه.
كذلك، أكّد نادي الأسير الفلسطيني أنّ الأسير عيّاد الهريمي من بيت لحم جنوبي الضفة الغربية علّق إضرابه المفتوح عن الطعام في عيادة سجن الرملة، بعد اتفاق مع سلطات الاحتلال يقضي بتحديد سقف اعتقاله الإداري، فيُفرج عنه بتاريخ الرابع من مارس/ آذار 2022.
وأوضح نادي الأسير أنّ الهريمي خاض إضراباً استمرّ نحو شهرَين احتجاجاً على اعتقاله الإداري، ووصل أخيراً إلى وضع صحي صعب، لا سيّما أنّه امتنع عن تناول أيّ مكمّلات، وهو يعاني من آلام في كلّ أنحاء جسمه، بالإضافة إلى عدم قدرته على الوقوف على قدمَيه وعدم وضوح الرؤية لديه وشكواه من التقيؤ المستمر.
تجدر الإشارة إلى أنّ الهريمي معتقل إدارياً منذ إبريل/ نيسان 2021، وهو أسير سابق أعاد الاحتلال اعتقاله مجدداً بعد الإفراج عنه بفترة وجيزة.
وكان قد أضرب عن الطعام سابقاً ضدّ اعتقاله الإداريّ، فاستمر إضرابه في عام 2016 لمدّة 45 يوماً. وبلغ مجموع سنوات اعتقاله نحو تسع سنوات.
وبيّن نادي الأسير أنّه بعد تعليق كايد الفسفوس وعيّاد الهريمي إضرابهما المفتوح عن الطعام، يمضي في ذلك رفضاً للاعتقال الإداريّ كلّ من الأسير هشام إسماعيل أبو هواش (39 عاماً) منذ 98 يوماً والأسير لؤي الأشقر (45 عاماً) منذ 43 يوماً. يُذكر أنّ أبو هواش من دورا ويقبع في سجن عيادة الرملة ويُنقل إلى المستشفى إذ يعاني من أوضاع صحية صعبة. أمّا لؤي الأشقر فهو من بلدة صيدا في طولكرم شمال غربي الضفة الغربية ويقبع في عزل سجن الجلمة، وهو يعاني من وضع صحي صعب نتيجة إضرابه المفتوح عن الطعام ويرفض تناول الأدوية وإجراء الفحوصات الطبية.