أكدت محامية هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، حنان الخطيب، الإثنين، أنها نقلت إلى قاضي محكمة الناصرة العسكرية الإسرائيلية، كلمات الأسيرين يعقوب قادري ومحمود العارضة، واللذين شددا على أنهما "طلاب حرية".
والأسيران هما من بين ستة أسرى تمكنوا من انتزاع حريتهم عبر نفق حفروه أسفل سجن جلبوع العام الماضي، وأعيد اعتقالهم لاحقا.
وكشف بيان لهيئة الأسرى، أن الأسير يعقوب قادري قال لقاضي المحكمة: "أنا فخور بما قمت به، وهو أفضل عمل خلال 20 سنة، فأنا طالب حرية. أعدتونا للتاريخ الذي عانيتم منه، فاليهود هربوا من غيتوهات النازي. ألا يحق للفلسطيني ما يحق لكم؟".
وقال الأسير محمود العارضة للقاضي: "فخور بما فعلت لأنني إنسان، والإنسان بدون حرية ليس إنسانا، وأنا تحت الاحتلال، ومن حقي أن أتحرر بكل الطرق، وأنتم محتلون لأرضنا ومقدساتنا، ومن حقنا كشعب أن نكون أحرارًا".
وأعاد جيش الاحتلال اعتقال الأسرى زكريا الزبيدي، ومحمد العارضة، ويعقوب قادري، ومحمود العارضة، وأيهم كممجي، ومناضل نفيعات، وذلك بعد أيام من تمكنهم من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن "جلبوع" في 6 سبتمبر/أيلول 2021، فيما عزلت قوات الاحتلال الأسرى الستة في سجون مختلفة.
وفرضت سلطات الاحتلال على الأسرى الستة عقوبات وإجراءات انتقامية منها العزل الانفرادي، وعرضتهم على محكمة عسكرية لمحاكمتهم على هروبهم من سجن جلبوع، فيما فرضت على الأسرى في سجون الاحتلال إجراءات عقابية بعد عملية "نفق الحرية" وسحبت منجزات للحركة الأسيرة، ما دفع الأسرى للقيام بخطوات تصعيدية لإلغاء العقوبات انتهت باتفاق بين الأسرى وإدارة سجون الاحتلال.